قدّم لبنان لهوكشتاين عرضاً جديداً لترسيم الحدود البحريّة مع #إسرائيل، وفق ما أفاد مسؤول لبنانيّ وكالة “فرانس برس”، يستثني حقل كاريش الذي اعتبر لبنان في وقت سابق أنّ أجزاءً منه تقع في منطقة متنازع عليها.
وقال المسؤول المواكب للاجتماعات التي عقدها هوكستين في بيروت منذ وصوله الإثنين: “طرحنا زيادة المساحة البحرية من 860 كيلومتراً مربعاً إلى حوالي 1200 كيلومتراً مربعاً”. وتشمل هذه المساحة حقل قانا الذي يمرّ به الخط 23، بينما تستثني حقل كاريش. وتابع: “نحن بالأساس نريد حقل قانا كاملاً، وهذا يؤدّي إلى تعديل الخط 23”.
ويعني هذا عمليّاً تراجع لبنان عن مطلبه الأخير من دون العودة إلى الموقف الأساسيّ، إذ يقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتدّ بعض الشيء أبعد من الخط 23.
وكانت معلومات “النهار” قد أكّدت أنّ الموقف اللبنانيّ الموحّد الذي سيتبلّغه الوسيط يتمثّل بتمسّك لبنان بالخط 23 وليس 29 الذي اعتبر خطّاً تفاوضيّاً، وباعتبار حقل قانا خطّاً أحمر غير قابل للتفاوض، وأنّ لبنان يرغب في استئناف مفاوضات الترسيم وتسهيلها من جميع الأطراف توصّلاً إلى حلّ يضمن مصالحه وحقوقه في ثرواته الطبيعيّة.
وذكرت مصادر “النهار” أنّ عون قد تمنّى على هوكشتاين جواباً سريعاً نظراً للتطورات الحاصلة، وقد وعده الأخير بأنّه سيفعل ذلك بأسرع وقت ممكن.
وفي وقت لاحق، أكّد الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبيّة #آموس هوكشتاين أنّ “الجانب اللبنانيّ قدّم بعض الأفكار التي تشكّل أساساً لمواصلة المفاوضات والتقدّم بها”، مشيراً إلى أنّه “فهم من القادة اللبنانيّين أنّ حلّ النزاع البحريّ يشكّل خطوة أساسيّة لحلّ أزمة البلاد الاقتصادية”.
ولفت هوكشتاين في حديث لقناة “الحرة” أنّه “سيشارك الأفكار التي طرحها الجانب اللبنانيّ مع إسرائيل”، مضيفاً: “ما أن أحصل على ردّ سأبلغه إلى الحكومة اللبنانيّة. وقد جئت إلى بيروت للاستماع إلى وجهات نظر المسؤولين في الحكومة”.
المصدر: “النهار”