أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى أن حكومته تواظب منذ تاريخ إعلانها على العمل بكل جد لمعالجة الملفات المطروحة، بعدما تسلّمت مهامها في أصعب وأخطر مرحلة مر بها لبنان في تاريخه.
وفي حفل تخريج طالبي من جامعة العزم في طرابلس ناشد ميقاتي الجميع “الاسراع في اختيار رئيس جديد للحكومة وتقديم كل التسهيلات لتشكيل الحكومة الجديدة”، مشيراً إلى أن “ترف الوقت لم يعد متاحا ابداً”.
وأضاف ميقاتي: في خضم الحديث عن تسمية رئيس الحكومة الجديد، تكثر التحليلات والاجتهادات والتأويلات مما يقتضي وضع الامور في نصابها الصحيح، ومن هذا المنطلق أقول: مثلما لم أتردد يوما عن الاقدام على تحمل المسؤولية وخدمة الوطن، لا سيما في المراحل المفصلية والخطيرة، فكذلك لن اتردد في رفض اي محاولة لادخالنا في تسويات لا مصلحة للوطن فيها او في مساومات سياسية مخالفة لقناعاتنا ، لم تكن يوما واردة لدينا، مؤكداً على أن “الاقدام على الخدمة العامة وشجاعة المواجهة شيئ، اما الانتحار والمواجهات السياسية العبثية فشيء آخر”.
واعتبر ميقاتي أن مَن يعتقد أن رفع الصوت وافتعال الغبار السياسي والاعلامي في وجهنا يمكنه أن يلزمنا بأن نزيح قيد انملة عن قناعاتنا فهو مخطئ، معرباً عن استعداده للخدمة العامة “بقناعات وطنية وشخصية واضحة”، رافضاً “تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات”.
وختم ميقاتي في الشأن السياسي قائلاً: المعادلة واضحة، ولا تراجع عنها بضغط الحسابات العددية أو السياسية التي يحاول البعض فرض المساومة عليها.