فيما تنتشر المتحوّرة الجديدة من دون رادع في أنحاء العالم كافة، حذّرت منظمة الصحة العالمية في منطقة أوروبا من أن الارتفاع الحاد في الإصابات بـ”أوميكرون” عالميّاً، يُمكن أن يزيد من خطر ظهور متحوّرة جديدة أكثر خطورة. وقالت مسؤولة الطوارئ في المنظمة كاثرين سمولوود لوكالة “فرانس برس”: “كلّما ازداد انتشار “أوميكرون” ازدادت نسبة العدوى والتكاثر، ما يزيد من احتمالات ظهور متحوّرة جديدة”، مضيفةً: “حاليّاً “أوميكرون” متحوّرة قاتلة يُمكنها التسبّب بالوفاة، ربّما بنسبة أقل بقليل من “دلتا”، لكن من يستطيع معرفة كيف ستكون المتحورة الجديدة؟”.
وفي سياق متّصل، كشف علماء في فرنسا عن متحوّرة جديدة للفيروس التاجي تحتوي على 46 طفرة، إلّا أنه لا يزال من المبكر تحديد مدى خطورتها. وأوضح علماء أن المتحوّرة أصابت 12 شخصاً يعيشون في منطقة جغرافية واحدة في جنوب شرق فرنسا، لافتين إلى أن الحالة الأولى مرتبطة بشخص سافر إلى الكاميرون في غرب أفريقيا.
وفي حصيلة قياسية للبلاد، سجّلت فرنسا نحو 300 ألف إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق ما أعلن وزير الصحة أوليفييه فيران أمام النواب، فيما بدأ تأثير الموجة الوبائية على المستشفيات بالظهور مع دخول أكثر من 2000 مصاب في يوم واحد (الإثنين) المستشفى لتلقي العلاج.
تزامناً، دان المتحدّث باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال “لامسؤولية” التدخلات المعارضة التي أرادت “عرقلة” مشروع القانون الذي يُحوّل الشهادة الصحية إلى شهادة تطعيم، بعدما علّق في الجمعية الوطنية فجأة النصّ الأساسي للحكومة في جهودها لمكافحة “كوفيد”.
وفي بريطانيا، سُجّلت أكثر من 218 ألف إصابة خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية هي الأعلى في وقت يتزايد فيه الضغط على المستشفيات، إذ أُدخل نحو 2000 مريض إلى المستشفى الثلثاء ليرتفع العدد إلى نحو 14 ألفاً.
والزيادة الكبيرة في الحالات المرتبطة بـ”أوميكرون” تؤدّي إلى التغيّب عن العمل، ما يُسبّب خللاً وظيفيّاً في العديد من القطاعات، لا سيّما قطاع الصحة، بحيث أعلنت 6 مستشفيات أمس أن الوضع قد يؤثر على الرعاية الصحية الأساسية.
وعلى الضفة المقابلة من “الأطلسي”، سجّلت الولايات المتحدة أكثر من مليون إصابة بـ”كوفيد” الإثنين، وفق بيانات جامعة “جونز هوبكنز”، وهي حصيلة قياسية عالمية، مع تضاعف عدد الإصابات في الأسبوع السابق.
وفي الشرق الأوسط، أعلنت السعودية تسجيل أكثر من 2500 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، للمرّة الأولى منذ تموز 2020، فيما توقع وزير صحتها زيادة الحالات خلال الأيام المقبلة.
أمّا في الصين، فقد فرضت السلطات على أكثر من مليون شخص عزل أنفسهم في المنازل في مدينة يوتشو بوسط البلاد الثلثاء، بعدما سجّلت 3 إصابات بفيروس “كورونا” لأشخاص لم تظهر عليهم أي أعراض.