يستحق رئيس حكومة تصريف الأعمال ما تعرّض له مساء أمس السبت من حملة سخرية على خلفيّة وصفه نجم منتخب لبنان لكرة السلة وائل عرقجي بالشطط وصوت النشاز، دون أن يسميه.
في التفاصيل، تناقلت المواقع الإخبارية بيان تهنئة ميقاتي لمنتخب لبنان لكرة السلة مساء الجمعة عقب فوز المنتخب الوطني على منتخب الصين وتأهّله للدور النصف النهائي في بطولة كأس آسيا لكرة السلة للرجال.
بيان ميقاتي استفز لاعبي المنتخب الوطني، خصوصا أن رحلتهم من لبنان إلى أندونيسيا للمشاركة في البطولة كانت على نفقتهم الخاصة، فلم يجدوا من حكومة ميقاتي أي اهتمام.
ما دفع بنجم المنتخب وائل عرقجي بالرد على ميقاتي في تعليق كتبه على فيسبوك يطلب فيه من ميقاتي عدم التكلم والخجل مما فعله مع زملائه السياسيين بالشعب اللبناني.
تعليق عرقجي لاقى رواجًا واسعًا من قبل اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أغضب ميقاتي الذي أسرّها في نفسه حتّى نهاية مباراة نصف النهائي بفوز المنتخب اللبناني على المنتخب الاردني بعد مباراة صعبة جدا على كافّة المستويات، فصدر عن ميقاتي البيان الاتي:
“نهنئ مجددا الفريق اللبناني لكرة السلة بفوزه في الدور نصف النهائيّ من بطولة كأس آسيا لكرة السلة للرجال.
وهذا الفوز يمثل في هذه الظروف الصعبة لفتة امل للشباب اللبناني
وللبنان .
وفي هذه المناسبة اتوجه بالتحية مجددا الى الرياضيين الذين يتمتعون بالفعل بالاخلاق الرياضية الحميدة،والتي لن يعكرها شطط من هنا او صوت نشاز من هناك.”
بيان ميقاتي هذا استفز اللبنانيين الذين وجدوا بفوز المنتخب اللبناني الأمل الوحيد المتبقي في لبنان، في ظلّ أسوء أزمة سياسية واقتصادية عرفها لبنان منذ تأسيسه. فتفاعل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي مع بيان ميقاتي بالسخرية من كلامه.
فردّ أحد المعلقين على ميقاتي:” عرقجي تاج راسك… أنت الشطط المجنون، وصوتك صوت النشاز”.
فيما علّق النائب في البرلمان اللبناني فراس حمدان على بيان ميقاتي في تغريدة جاء فيها: “النشاز الأكيد هو وجودك في الحياة السياسية اللبنانية، أما الشطط فهو تسميتك لرئاسة الحكومة المخوّلة وضع خطة الإنقاذ من الإنهيار الذي ندفع ثمنه من مستقبلنا وحياتنا والذي تتحمل مسؤوليته السياسية والمعنوية أنت وشركاؤك من قوى المنظومة.”