عززت أسعار النفط مكاسبها في تعاملات اليوم الاثنين، أولى جلسات الأسبوع، وسط ترقب المستثمرين لتحركات محتملة من قبل منتجي تحالف “أوبك+” لتعديل الإنتاج ودعم الأسعار في اجتماع في وقت لاحق اليوم.
وبحلول الساعة 10:20 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي – تسليم شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2.50 دولار أو 2.7 في المئة إلى 95.51 دولار للبرميل بعد أن زاد 0.7 في المئة يوم الجمعة.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر (تشرين الأول) ارتفاعا 2.25 دولار أو 2.6 في المئة إلى 89.10 دولار وذلك عقب ارتفاعه 0.3 في المئة في الجلسة السابقة. والأسواق الأميركية مغلقة في عطلة عامة بمناسبة عطلة عيد العمال اليوم الاثنين.
كانت أسعار الخام قد أنهت تعاملاتها يوم الجمعة الماضية على ارتفاع لكنها شهدت خسائر أسبوعية تجاوزت 6 في المئة.
وتراجعت أسعار النفط في الأشهر الثلاثة الماضية على التوالي بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات في مارس (آذار) بسبب مخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة وقيود “كورونا” في مناطق من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إلى إبطاء النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على النفط.
اجتماع “أوبك+”
وقد تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها، وهي تحالف يعرف باسم “أوبك+”، بقيادة السعودية وروسيا، خلال اجتماعها في وقت لاحق اليوم الاثنين الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية أو حتى خفض الإنتاج لدعم الأسعار على الرغم من استمرار شح الإمدادات.
وفي وقت سابق، قالت 3 مصادر في “أوبك+” إن من المرجح أن يبقي التحالف حصص إنتاج النفط دون تغيير لشهر أكتوبر (تشرين الأول) في اجتماع الاثنين، رغم أن بعض المصادر لن تستبعد خفض الإنتاج لدعم الأسعار التي تراجعت عن مستويات مرتفعة للغاية في وقت سابق العام الحالي، وفق وكالة رويترز.
وتشير الدلائل من السوق الفعلية إلى أن الإمدادات لا تزال شحيحة في ظل انخفاض إنتاج العديد من دول منظمة أوبك عن المعدل المستهدف والعقوبات الغربية الجديدة التي تهدد الصادرات الروسية. وقال أعضاء في “أوبك” منهم جمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية إنهم منفتحون على الفكرة، لأنهم يعانون بالفعل من طلب زيادة الإنتاج، وأن أسعار النفط تراجعت في الأسابيع الأخيرة. وغالباً ما يؤدي خفض إنتاج دول التحالف إلى رفع الأسعار.
وقال محللو مؤسسة “إيه.إن.زد” في مذكرة “على الرغم من توقعنا إبقاء التحالف الإنتاج دون تغيير فقد قد يكون الخطاب متفائلا مع تطلعه إلى وقف الانخفاض الأخير في الأسعار”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ويأتي اجتماع “أوبك+” في الوقت الذي يواجه فيه الطلب رياحًا معاكسة وقد يتعزز الإمدادات بإعادة الخام الإيراني إذا أبرمت طهران اتفاقًا مع القوى العالمية بشأن أنشطتها النووية.
المصدر: اندبندنت عربية ووكالات