على رقم سبعة وثمانين، إستقرّ عدّاد ضحايا مركب الموت قبالة شواطئ طرطوس حتى الساعة، وسط متابعة حثيثة تقوم بها السلطات السورية لانتشال بقية المفقودين،
وإنهاء هذه المأساة التي ألمت بركاب هذا الزورق وأهاليهم.
وفي السياق، بقي وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية على تواصل مستمر لحظة بلحظة مع المسؤولين السوريين والصليب الأحمر لمتابعة أوضاع الجرحى الناجين واستكمال البحث عن المفقودين والغرقى ونقل الجثث إلى ذويهم في الأراضي اللبنانية.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلن مكتب الوزير حمية أن عدد ضحايا مأساة مركب الموت الذي غرق بركابه اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين في البحر قبالة طرطوس بلغ سبعة وثمانين شخصًا حتى الآن، وفيما نجا عشرون شخصاً، فإنّ مصير الباقين لا يزال مجهولاً جرّاء غرق المركب الذي كان على متنه نحو مئة وسبعين شخصاً.
في الأثناء، تتواصل عمليات البحث عن ناجين من تحطُّم المركب بمؤازرة مروحيات روسية وسورية وزوارق خفر السواحل السورية ومراكب صيادي الأسماك السوريين الذين تطوّعوا للمساهمة في هذه العملية.
وزير النقل السوري زهير خزيم أكّد في حديث لصحيفة “الأخبار” أنّ الوزارة، عبر المديرية العامة للموانئ البحرية، وضعت كل الإمكانات المتوافرة لديها لإنقاذ ركاب القارب الغارق، مشيراً إلى أنّ مساحة البحث واسعة وكبيرة وهي على امتداد كامل شاطئ طرطوس، حيث أن الأحوال الجو ية أدّت إلى دفع عدد من الجثث نحو أكثر من اتجاه، ما جعل مهمّة البحث والإنقاذ أصعب، ولفت الوزير السوري إلى أن التواصل قائم على مدار الساعة مع الجانب اللبناني ومع وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة تحديداً لمتابعة عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث والبحث عن ناجين.
وزير الصحة السوري حسن محمد الغباش أكد أن الكوادر الصحية في محافظة طرطوس في حال إستنفار مستمر وجاهزية تامة منذ غرق المركب، لاسيما في منظومة الإسعاف والطوارئ والهيئة العامة لمشفى الباسل.
من جهته، أكد مدير عام الموانئ البحرية سامر قبرصلي في تصريح لوكالة “سانا” أن بعض الجثث وُجد على الشاطئ في حين تمّ انتشال البعض الآخر من عمق البحر من قبل زوارق المديرية التي لا تزال مستمرة بعمليات البحث حتى اللحظة.