دعت “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان في بيان، إلى “تفعيل العمل الوحدوي المقاوم والوقوف صفا واحدا في وجه القمع والإرهاب الصهيوني السافر ونصرة القضية الفلسطينية ومدها ودعمها بكل الوسائل وشتى الأساليب المتاحة لمنع العدو من التمادي في غيه وطغيانه، في ظل تصاعد جرائم الاحتلال الصهيوني الغادر ومن جراء سقوط الشهداء الأبرار في جنين وغيرها من مدن الضفة الغربية، وردا على سياسة الاغتيالات الشنيعة والبشعة وآخرها أمس اغتيال الشهيد أحمد كحلا الذي تم إطلاق النار عليه مباشرة وبدم بارد أمام أعين العالم أجمع”.
وقالت: “في الوحدة قوة، وإن مشروع الوحدة في المنطقة ينتصر بوحدة المقاومة، التي فلسطين جزء أساسي فيه، حتى أضحى هذا المحور رقما صعبا في المعادلة لا يمكن تجاوزه من أحد مهما بلغت قوته”.
واستغربت “صدور البيان تلو البيان من الخارجية الفلسطينية ومسؤولي السلطة، في حين ينبغي عليهم اتخاذ قرار جريء، حرصا على وحدة الشعب الفلسطيني وحقنا للدماء الزكية ومنعا للإنقسام، وهو وقف التنسيق الأمني مع العدو فورا، ووقف كل الاتفاقات والتعاون معه والانخراط في مشروع المقاومة والوقوف بجانب المقاومين وعدم ملاحقتهم أو التبليغ عنهم لسلطات الاحتلال”.
ولفتت إلى “حجم المواجهة مع العدو، في ظل عدم تكافؤ القوى عدة وعتادا”، وقالت: “إن الفرق شاسع بينهما، وتمر أحيانا لحظات وفترات ضعف أو خوف وتردد نظرا إلى حجم العدوان، إلا أننا بقوة إيماننا ورسوخ عقيدتنا وصلابة وعزيمة إرادتنا ووحدة مواقفنا النضالية سنحقق النصر القريب الآتي لا محالة لأن نتائج سياسة المقاومة وعطاء الدم والتضحيات الجسام ردعت العدو في جنوب لبنان وغزة وأجبرته على الرضوخ والانصياع لشروط المقاومة، وهي اليوم تربكه وتقلقه وتقض مضاجعه في الضفة الغربية تماشيا مع إخوانهم المجاهدين في المناطق كافة”.
