قاسم: نريد الرئيس الذي لا يخضع لأحد داخليا ولا خارجيا ولا يكون منحازا ولا مستفزا

by nabaa s

ألقى نائب الأمين العام لــ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم كلمة في تأبين الشيخ يوسف داغر، قال فيها: “على صعيد ما جرى في السويد، شخص متوتر منحرف كافر جاء من الدانمارك واستأذن الحكومة السويدية بأن يحرق القرآن أمام السفارة التركية فأذنت له الحكومة على قاعدة حرية الرأي، ووزير الخارجية صرح قائلا: “هذا الأمر لا يعجبني ولكنني مقيد بحرية الرأي”! هذا الذي أحرق القرآن يهين مليار ونصف مليار مسلم على مستوى العالم، هذا الذي أحرق القرآن لو كان لديه أدنى دليل في مقارعة أصحاب الحق لقدمه ولكنه فاشل ليس لديه أي دليل ولا أي منطق فلذلك لجأ إلى هذا التصرف الأحمق العشوائي الذي يستفز جمهور المسلمين في العالم، بل الجمهور الذي لديه حس منطقي أو أخلاقي من دون أن يسأل ومن دون أن يهتم. هذا عمل مدان والإدانة هي للحكومة السويدية أولا التي تتحمل مسؤولية ترك المجال لهؤلاء. لماذا لا تترك المجال هذه الحكومات الغربية لأصحاب الأرض التي يحررونها وينعتونهم بالإرهاب، ويقولون لهم ممنوع أن ترفعوا علما أو أن تصرحوا بأنكم تؤيدون تحرير بلدكم، في الوقت الذي يسمحون به لإهانة مقدسات المسلمين على مستوى العالم! أي حرية تتحدثون عنها؟! هؤلاء عجزوا عن تقديم الانحراف والابتعاد عن طاعة الله بكل الوسائل التي يملكونها، وهي وسائل كبيرة، فلجأوا الى الشتائم والاستفزاز والحرق، وهذه الطرق لا يستخدمها إلا الضعفاء المهملون على مستوى العالم. على كل حال، لدينا أمثالهم في لبنان، لكن لا يوجد حرق للقرآن ولكنهم يحرقون أشياء أخرى لأنهم يخافون. وهؤلاء ماذا نفعل معهم؟ ندين؟ تريد أن تعطي الصورة الصحيحة؟ تريد أن تعرف العالم بأن الحكومات مدانة، وهي أيضا تقوم بدور سلبي وسيّء وعليها أن تعدل، أو أن تغير هذا الموقف، وإلا على كل حال نحن لدينا اقتناعات في أن ندين هذا الاتجاه، وأن نسلك الاتجاه الآخر الذي يكرم الرسالات السماوية ويحترم الرأي الآخر”.

واضاف: “الأمر الثاني انكشف بالصوت والصورة أنَّ هناك من يدعو إلى التقسيم إذا عجز عن تطبيق مشروعه في لبنان، وقد تبين أنَّ هذا السيادي يكون وطنيا إذا سيطر على المؤسسات، وعند العجز يستعين بالخارج، وعند العجز يفضل الفراغ على انتخاب الرئيس، وعند العجز يريد نسف الصيغة في لبنان لتعديلها بما يتناسب مع أخذ حصته في هذه المنطقة من هذا البلد. ومع أننا في الأيام السابقة لم نذكر الإسم ولا مكان الجهة، لكن من كان معنيا تصدى ليدعي أنَّه ضد التقسيم. إذا تراجعت عن ذلك أخرج إلى الناس وقل أنا ضد التقسيم بالحرف حتى تمنع أو تمسح ما قلته، ولو كان هو الرأي الذي تحمله من أجل أن تزيل هذه الشائبة التي علقت بك. ولكن على كل حال هؤلاء معروفون، كيف نأمن على لبنان عندما يكون مثل هؤلاء في موقع قيادة البلد ولديهم رؤية تقسيمية؟ نحن عمليا كـ”كحزب الله” واضحون في موقفنا، نريد الرئيس الذي لا يخضع لأحد داخليا ولا خارجيا ولا يكون منحازا ولا مستفزا، والحوار الذي ندعو إليه هو حوار النقاش بالمواصفات والأسماء لنقرب وجهات النظر في ما بيننا، لأن التباعد كبير ومجلس النواب منقسم بشكل غير عادي. هذا التباعد سيبقى موجودا إذا لم نقترب بالحوار في ما بيننا، وأي فريق من الأفرقاء اليوم لا يستطيع أن يوفر النصاب المطلوب، إذا ما هو الحل؟ ليس الحل برمي المسؤولية على الآخرين. الحل باجتراح الحلول التي تساعد على تقريب وجهات النظر”.

وتابع: “إذا كنتم تريدون معرفة موقع “حزب الله” من هذه الصيغة اللبنانية فسأوضح مجددا، “حزب الله” ملتزم الطائف وليس لديه مشروع أن يعدِّل في هذا الطائف، وإذا كان هناك جهة لديها مشاريع تعديل فلتقدم هذه المشاريع عبر مجلس النواب من أجل تعديل الدستور بالوسائل المعروفة بانعقاد جلسة مجلس النواب بالثلثين. لدينا تعديل واحد نريده وهو جعل سن الانتخابات 18 عاما، قدمناه سابقا ولم يمر وسنقدمه في وقت مبكر إن شاء الله عندما تحين الفرصة. أما التعديلات الأخرى فلسنا ممن يسعون إليها لأننا نرى أنَّ الأولى هو تطبيق ما لم يطبق في الطائف، وضرورة احترام الدستور وقيام دولة المؤسسات، ومع انتخاب الرئيس الوطني الذي يؤمن بلبنان القوي والمستقل. هذه وجهة نظرنا، طبقناها عمليا ونقوم بها ونطبقها أيضا. كل الدعايات الأخرى لا معنى لها، نحن نرى التشتت والشرذمة الموجودة عند الكثير من الأفرقاء، والناس يرون أيضا، لكن نحن ندعو الى عمل بناء عبر الحوار والتعاون”.

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy