على بعد أشهر قليلة من الاستحقاق الانتخابي المنتظر من قبل اللّبنانيين. وتحديداً أهالي الشمال أكثر من يتوقون لخوض هذا الاستحقاق، أولئك الذين ضاقوا ذرعًا بسياسيين بنوا قصورًا فوق جراحهم وفقرهم.
في الشمال ليس كما في الجنوب فلا سلاح حزب الله ولا الاحتلال الاسرائيلي، وحدهُ الوقوق الى جانب الشماليين يُعطي نتيجة في الصندوق…
ثلاثة أسماء بات شبه محسوم أمر ترشحهم للانتخابات النيابية المقبلة المقرر إجراءها في الخمس عشر من شهر أيار 2022، النائبان جهاد الصمد وسامي فتفت، وابن بلدة السفيرة رجل الأعمال الدكتور بلال هرموش الذي يرأس جمعية “الأكرمين” الخيرية التربوية الاجتماعية.
النائبان الحاليّان مرهون قرارهما بقرار مركزي، أما هرموش فيعزز حظوظه وقراراته بمشاريع متعددة، رياضية واجتماعية وطبية… أبرزها نادي “النصر الرياضي” الأول من نوعه في الضنية ومستوصف “الأكرمين” في طرابلس، على أن يصل إلى الضنية مستوصف “نقال” في الأيام المقبلة.
واذا كان التواصل مع المواطنين هو الطريق الصحيح فعصبُ المواطنين هم الشباب. من هنا انطلق مشروع “النقل الطلابي” لطلاب الجامعات اللبنانية كافة ومن دون تمييز وعلى نفقة هرموش الخاصة.
ولأن من يعمل في الشأن العام يعرف حاجات ونواقص أهله ومنطقته التفت هرموش الى الضنية التي غابت عنها وعن همومها وسائل الإعلام، منشئاً مؤسسة إعلامية تحت مسمى “نبأ” تنقل صوت الضنية وأهلها إلى لبنان والعالم.
كل هذه المشاريع التي أطلقها هرموش لخدمة الناس وأبناء الشمال تحديدًا ليست مموّلة من أي طرف بل هي من تمويله الشخصي حصرًا.
وهرموش ابن المنطقة الجبلية غير الراضية على أداء نائبي القضاء الصمد وفتفت بسبب الإهمال المتوارث الذي أفقر المنطقة وأهلها إلى أقصى حدّ. بدأ يلمس تغييرًا في الرأي العام الطرابلسي والضناوي، تحديدًا الذي ورغم ضعف مشاركته في انتفاضة 17 تشرين يُظهر اليوم رغبة في التغيير مع إعلان هرموش نيته للترشح.
ولأن الوصول الى اجماع عائلة الشمال الكبرى يحتاج في البداية الى اجماع عائلة هرموش الصغرى، أكدت عائلة هرموش مراراً وتكراراً دعمها الكليّ لمشروعه الوطني. وهي من أقدم وأكبر العائلات في الضنية بالإضافة إلى وقوف الأقطاب الدينيّة المسيحيّة والإسلامية حوله مع غياب تام لأيّ تعليقات سلبية تطاله، الأمر الذي يجعله حالة استثنائية في الانتخابات النيابية المقبلة.
هرموش الذي حمل هموم الناس، يرفض الترشح مع أي حزب من أحزاب السلطة على أن يُعلن عن ترشحه قريبًا. أما عن حملته الانتخابية فستحمل عنوان “لنا رأي آخر” المختلف عن الشعارات السابقة التي لم تمثل يومًا أهالي الضنية والذي يُلاقي أهداف الشعب الشمالي الساعي للتغيير.