لفت رئيس حزب “القوات اللبنانية”، خلال كلمة له في معراب، بذكرى ميلاد شارل مالك، إلى أنّهم “يوهمون جماعتهم أنهم يتمتعون بالشرف والمقاومة ويقفون بوجه إسرائيل وأميركا، إنما على العكس يقفون وفق ما تقتضي مصلحتهم، لا آبهين إذا كانت جماعتهم تعيش بالفقر”.
وشدد على أنّه “يصبح البحث عن تركيبة جديدة لتصويب هذا الاختلال البنيويّ وإعادة تأمين الحقوق الأساسيّة وضمانها من جديد، أمرًا ملحًّا، ومشروعًا، وضروريًا، وانسانيًا، وحتى شرعيًا ودستوريًا”.
وأوضح جعجع، أنّ “ما نشهده في لبنان هو على يد تركيبة سلطويّة فاسدة ومستبدّة ومستقوية بسلاح غير شرعيّ، ومع ذلك تنتحل صفة الشّرعيّة والدّستوريّة، لجهة انتهاكها الصارّخ والمتمادي لأبسط مضامين الكرامة الإنسانيّة من عيش لائق ووجود كريم، وسدّها كلّ آفاق التغيير الطبيعيّ المشروع أمام اللّبنانيين من ضمن ما هو قائمٌ سياسيًا ودستوريًا، وحتى تعطيل إجراء انتخابات رئاسيّة في مواعيدها الدستورية، وصولاً إلى إخراجها لبنان من الجمعيّة العامة للأمم المتحدة، وإعلانه دولةً فاشلة وساقطة”.
واعتبر أنّ كل ذلك “يشكّل اغتيالاً للبنان شارل مالك، وطعنًا لإنسانه عن سابق تصوّر وتصميم، وهذا ما يحدونا ويحدو كلّ اللبنانيين الأحرار إلى البحث عن تركيبة جديدة تعيد لبنان إلى ثوابت شارل مالك