أوقف محقّقون فدراليون في الهند الأحد مسؤولا سياسيا بارزا في حزب معارض صاعد في إطار تحقيق في شبهات فساد، وفق ما أعلن فصيله السياسي.
ويسعى حزب “آم آدمي” إلى ترسيخ مكانته على الساحة السياسية بصفته أبرز فصيل معارض لـ”حزب بهاراتيا جاناتا” بزعامة رئيس الوزراء الهندوسي ناريندرا مودي.
وتمكّن الحزب المعارض من تحقيق الفوز في انتخابات ولاية البنجاب ومنطقة دلهي في العاصمة.
وأوقف مكتب التحقيقات المركزي مانيش سيسوديا، نائب رئيس حكومة دلهي والذي يعتبر اليد اليمنى لزعيم الحزب أرفيند كيجريوال، بعد استجواب استمر نحو ثماني ساعات.
ويأتي التوقيف بعد أشهر على عملية دهم نفّذتها الوكالة الفدرالية للجرائم المالية في الهند، لعدد من وكالات بيع الخمور على خلفية تجاوزات مشتبه بها في إطار سياسة ضريبة للحكومة ألغيت لاحقا.
وأشار “آم آدمي” الذي كان توقّع توقيف سيسوديا إلى أن الخطوة سببها “المنافسة السياسية” معتبرا أن القضية ملفّقة.
وجاء في تغريدة أطلقها مكتب الحزب في دلهي “يوم أسود للديموقراطية”.
ويسعى الحزب الذي أنشئ قبل نحو عقد إلى الحلول محل حزب سلالة نهرو-غاندي “المؤتمر الوطني” الذي يسجل تراجعا في الانتخابات منذ عقود، وإلى أن يصيح أبرز فصيل معارض للحزب الحاكم.
قال رئيس حكومة دلهي أرفيند كيجريوال إن نائبه بريء وإن عملية التوقيف تنم عن “سياسات قذرة”.
وجاء في تغريدة أطلقها “الناس غاضبون كثيرا لتوقيف مانيش. الناس يرون كل شيء وسيردون على هذا الأمر”.
وتابع “سيعزز هذا الأمر معنوياتنا. نضالنا سيزداد قوة”.
وتعذّر على وكالة فرانس برس الحصول من مكتب التحقيقات المركزي على أي تعليق.
المصدر:أ ف ب