رأى النائب السابق أنطوان زهرا، أنه “ليس مفاجئاً أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هو المرشح المضمر لحزب الله وحركة أمل ويبدو أنه حصل على وعد عندما إنكفأ أمام ترشيح رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في العام 2016”.
وقال في حديث صحفي، إن “تفاهم معراب أسقط التفاهم لإيصال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وعاد وانضم رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى صفوف تأييد عون وأوصله الحزب بعد تعطيل لسنتين ونصف السنة”.
وأضاف، “بري سهّل انتخاب عون مقابل أن تكون الولاية الثانية لفرنجية، ولكن هناك عوامل عطلت ذلك وهي خسارتهم الغالبية النيابية، وعدم انضمام جنبلاط إلى خيار فرنجية، وغياب الحريري وكتلته الوازنة”.
وتابع زهرا، “تعبير التجربة الأنبوبية هو تعبير عن ضيق الصدر لرئيس مجلس النواب نبيه بري وأفهم أنه لا يقصد معوض بالتحديد، تجربتنا حقيقية وجدية. الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مديون لبري الذي سهل انتخاب عون بالمرة السابقة”. وأكمل، “نصرالله قال ندعم فرنجية وتفضلوا لنتفاهم ولم يتحدث عن تسوية خارجية”.
وأردف زهرا، “اذا تمكنوا من تأمين 65 صوت لمرشح الممانعة بغض النظر عن إسمه ولأننا جربنا الحكم الكامل لهم بست سنوات أوصلتنا إلى أسفل درك، لن نسهل هذا الموضوع لأننا لذعنا من الجحر أكثر من مرة”.
وأشار إلى أن “لو تصرفت المعارضة بالشكل المطلوب منها من خلال إما تأييد النائب ميشال معوض أو التفاوض معه على مرشح آخر بنفس المواصفات لكان وضعه مرتاح جداً لأن الغالبية ليست عند حزب الله وحلفائه”.
وأردف، “النائب جبران باسيل قال انتبهوا إذا ما مشيتو أنا بترشح، أي انتبهوا من الأعظم، لأنه يعرف كم هو محبوب ومقبول من اللبنانيين والأوساط السياسية، هو وقع ضحية طموحه الشخصي”.
وأكد زهرا أن “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ما بيمزح، هو جدي جداً بالإصلاح والسيادة وليس لديه مجال للمساومة على المبادئ وهو ساوم على ميشال عون في لحظة حرجة وطنياً”.
وشد على أن “باسيل غير مرحب به والعونيون لن يزحفون إلى معراب مجدداً”.