يزبك: أردنا “الطائف” اتفاقا للشجعان وأرادوه للإذعان

by nabaa s

قدّم عضو تكتّل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك، من أهالي بشرّي واللبنانيين عموماً بأحر التعازي بمقتل الشابين هيثم طوق ومالك طوق، مؤكداً أن “ليست لدينا أي أفكار مسبقة عن الحادث ولن نستبق التحقيقات”.

أضاف يزبك في حديث عبر “لبنان الحرّ”: الملف بيد القضاء ونحن مصرون على ضرورة جلاء الحقيقة والاقتصاص من الفاعلين، مشدداً على أن “عدم كشف الفاعلين يشجع على ارتكاب مزيد من الجرائم”. ودعا يزبك الدولة اللبنانية، انطلاقاً مما حصل في القرنة السوداء، الى جلاء الحقائق في الجرائم المرتكبة كلّها والتي لا تزال غامضة، علّ دماء من سقطوا تكون ضوءا في الظلمة التي نتخبط فيها.

أشار إلى أن وزارة المالية مسؤولة عن ترسيم العقارات، وليس من باب الصدفة تمسّك الثنائي بها، كاشفاً عن تزوير حاصل في السجلات العقارية. وعلّق يزبك على الدعوات التي تلت الحادثة والتي دعت الأهالي في بشري الى ضبط النفس بالقول، بدلاً من أن تدعو الدولة لضبط النفس، أدعوها هي الى الخجل من النفس، صحيح أننا تحت سقف القانون لكن يجب ألا يطبق هذا السقف على صدورنا، رافضا تحميل الأجهزة الأمنية ”الهبوط الأخلاقي” للدولة اللبنانية.

رأى يزبك، أن الأجهزة الأمنية وخصوصاً الجيش اللبناني يشبه الشبكة ويجب عدم تحميلها ما يفوق طاقتها”. وعن العوامل المساهمة بإيصال الدولة الى حال الضعف، اعتبر أن “عندما يتولى رئيس البرلمان عينه الرئاسة لأكثر من 30 سنة فيصبح الكرسي حقّاً مكتسباً ونصبح كنواب كالضيوف عنده، وعندما ندير البلاد من دون موازنة كما قال صديقنا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، كل ذلك معطوفا على تولي اشخاص غير كفوئين مناصب اساسية في الدولة، عوامل ساهمت بإضعاف هذه الدولة”.

banner

أكّد أن لبنان بحاجة لقرار وأخلاق كي يستطيع أن ينهض ولا ينقصنا أي شيء وعندما نطبق ما تبقى من الطائف سيقوم لبنان سريعاً خاصة وأن البلد “مضروب” في بناه التحتية. وتابع “لا أؤيد طرح الانتخابات النيابية المبكرة ولا مشكلة في النظام بل في وضع الدويلة يدها على القرار اللبناني، حزب الله تفرّغ لسنوات لتدمير الداخل اللبناني، المشكلة الحقيقية اليوم هي دخول “الحزب” الى الدولة بسلاحه وهو يخشى أن تأتي المعارضة برئيس يطرح ملف سلاحه بطريقة حضارية فهم يريدون رئيساً يستكمل المسار القائم منذ الـ2005 حتى 2022.

أردف “لم تحصل أي تداعيات إيجابية للاتفاق السعودي الإيراني على لبنان ولا على المنطقة بعد حتى الساعة، ولإيران تاريخ بعدم الإيفاء بالتزامتها، وقد يأتي بأي لحظة ما يعكّر صفو الاتفاق، ما سينعكس على لبنان سلبا ايضا”.

حول انتخابات رئاسة الجمهورية قال يزبك، أعوّل على النواب المعارضين للحفاظ على الوحدة والتقاطع الإيجابي الذي تم مع التيار الوطني الحر، ونحن لا نزال على مرشحنا الوزير جهاد أزعور”. وأكد يزبك أن “لدينا اليوم رئيس مُنع من انتخابه من خلال تطيير النصاب وهو الوزير جهاد أزعور، ولدينا بلوك لم يصوت في الدورة الأولى لكنه كان سيصوت في الدورة الثانية وبالتالي تأمين العدد الكافي من الأصوات”.

عن طرح الحوار قال: يستدرجوننا لحوار شراء الوقت، لاتهامنا بعد جلسات عدة من هذا الحوار، بالتعطيل وتجويع اللبنانيين والإصرار على مرشحنا ضد مرشحهم”. ورأى يزبك أن زيارة الموفد الرئاسي الخاص جان إيف لو دريان، إلى لبنان جاءت لتصحيح الدور الفرنسي في عيون اللبنانيين. وفي السياق، شدد يزبك على “اننا لا نخاف من أي نظام يرسم للبنان، فنحن من أعطيناه وجهه المضيء وعلّة وجوده، ومن يريد اغتيال من يمثل هذه القيم، فهو يغتال لبنان، ونحن أردنا اتفاق الطائف كاتفاق للشجعان، وهم أرادوه اتفاقاً للإذعان”. وتابع: قائد الجيش ماروني الانتماء إلا أنه لكل لبنان ونحمّل مسؤولية الشغور لمن يعطّل انتخابات رئاسة الجمهورية”، وأضاف، “لا جدوى اقتصادية ولا مالية من التعطيل والشغور والمستفيد منه فئة صغيرة قوامها المتحلّقين حول “الحزب” مثل تجار الكبتاغون ومن يقبضون رواتبهم من عناصر “الحزب” من الخارج”. ودعا يزبك “الحزب” الى التخلّي عن حلم “الشيطان بحكم لبنان”. وتوجه يزبك للبنانيين بالقول، “لا تسمحوا للإعلام المضلل والأحكام السياسية الكاذبة أن تشككم بنضالاتكم وليس باستطاعة أحد أن يعيرنا كقوات لبنانية وفي كل مرة تُمنع القوات من تطبيق مشروع يخسر لبنان”.

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy