قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، إنه تلقى “تقارير موثوقة” عن عدة حالات استخدمت فيها القوات الروسية ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا مضيفاً أن الاستخدام العشوائي لهذه الأسلحة قد يشكّل جرائم حرب.
وقالت المتحدثة باسم المكتب ليز ثروسيل للصحفيين في جنيف: “نظراً لتأثيرها الواسع النطاق.. لا يتوافق استخدام الذخائر العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان مع مبادئ القانون الإنساني الدولي التي تحكم سير الأعمال القتالية”.
وأضافت: “نذكر السلطات الروسية بأن توجيه هجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وكذلك قصف المناطق في البلدات والقرى والأشكال الأخرى من الهجمات العشوائية، محظور بموجب القانون الدولي وقد يشكّل جرائم الحرب”.
وعندما سُئلت عن تغيير محتمل في سياسة “فيسبوك” من شأنه أن يسمح لبعض المستخدمين بالدعوة إلى العنف ضد المواطنين والجنود الروس، وصفت ثروسيل الأمر بأنه “مقلق” وقالت إن مكتبها سوف يطرح المسألة مع الشركة.
يأتي هذا بينما أعرب ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الخميس عن صدمة الاتحاد لارتكاب الجيش الروسي “فظائع” واستهدافه “الفئات الأكثر ضعفاً” في أوكرانيا، حسب تعبيره.
ودعا بوريل في بيان روسيا إلى وقف عملياتها العسكرية على الفور، مرحباً بفتح تحقيق من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فيما تقوم به القوات الروسية في أوكرانيا. وقال بوريل: “ستتم محاسبة روسيا على هذه الانتهاكات الخطيرة وجرائم الحرب”.
بدوره، قال وزير القوات المسلحة البريطاني الخميس إن القادة العسكريين الروس بالإضافة إلى أصحاب المناصب العليا في الحكومة الروسية سيخضعون للمساءلة عن أي جرائم حرب في أوكرانيا.
وقال جيمس هيبي لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية: “على القادة العسكريين الروس تذكر أن جرائم الحرب لا يرتكبها فقط أصحاب المناصب العليا في الحكومة الروسية”.
وأضاف: “تُرتكب هذه الجرائم من قبل التسلسل القيادي حتى مراتبه الأدنى على أيدي جميع المشاركين فيها وتتم مراقبة هذه الفظائع وتصنيفها وسيخضع هؤلاء الأشخاص للمساءلة”.
المصدر: رويترز