رأى الخبير المالي البروفيسور جاسم عجاقة ان “القفزة التي سجّلها الدولار يوم السبت تظهر هشاشة الوضع النقدي وغموضا حيال شفافية الطلب على الدولار إضافة الى قرب انتهاء ولاية حاكم المركزي ومدى التدخّل في السوق لصالح أجندات سياسية معينة، متخوّفا من تكرار هذه اللعبة في ظل التجاذبات القائمة من دون إغفال احتمال ربط موضوع رفض لبنان قرار البرلمان الأوروبي إبقاء النازحين السوريين على أراضيه”.
وفي حديث الى صوت كل لبنان، اعتبر عجاقة أننا اليوم أمام خيارين: “الفوضى أو المسّ بأموال المودعين عبر الاحتياطي الإلزامي، إذ لا يستطيع نواب الحاكم وقف العمل بمنصة صيرفة من دون المسّ بالاحتياطي الإلزامي أي أموال المودعين، لأن المصرف المركزي يقوم بتمويل مصاريف الحكومة عبر منصة صيرفة والمصدر البديل عن صيرفة سيكون المسّ بالاحتياطي الالزامي لكن كون هذا الاحتياطي هو عبارة عن عقود خاصة بين المركزي والمصارف التجارية فإن النواب سيلجؤون الى المجلس النيابي للحصول على غطاء قانوني دستوري والى القوى السياسية لتأمين الغطاء السياسي، وهو سيناريو خطير جدا حذّر منه عجاقة قائلا إنه ينبئ بكارثة نقدية.
