أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد، أن إحدى مقاتلاتها اعترضت طائرة استطلاع مسيّرة تابعة لسلاح الجو الأميركي، ومنعتها من دخول المجال الجوي للبلاد فوق البحر الأسود، في حادث هو الثاني خلال آب.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الوزارة قولها إن المسيّرة الأميركية حوّلت مسارها بعيداً مع اقتراب المقاتلة الروسية منها. وأوضحت في بيان، أن طائرة عسكرية من طراز “سو-30” رافقت المسيرة الأميركية من طراز “كيو-9 ريبر” فوق البحر الأسود.
وكانت موسكو قد أعلنت في 5 آب، أن إحدى مقاتلاتها اعترضت طائرة استطلاع مسيرة أميركية كانت تقترب من حدودها فوق البحر الأسود.وقالت الدفاع الروسية حينها، إن المسيرة الأميركية ابتعدت عن المجال الجوي فوق البحر الأسود وعادت أدراجها فور اقتراب المقاتلة الروسية منها، مشددة على أن انتهاك مسيرة أميركية للأجواء الروسية أمر غير مقبول.
يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا الأحد، إبحار سفينة شحن من ميناء أوديسا عبر ممر مؤقت، هي الثانية منذ انهيار اتّفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في منتصف تموز.
وكانت كييف قد أعلنت في وقت سابق من آب، إقامة الممر البحري الجديد بعد خروج روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الذي كان يرمي إلى ضمان الملاحة الآمنة لسفن الشحن المحمّلة بالحبوب الأوكرانية والمبحرة من موانئ البلاد.
وجاء في بيان لوزارة إعادة الإعمار الأوكرانية أن “سفينة الشحن برايموس التي تشغّلها شركة سنغافورية وترفع علم ليبيريا غادرت ميناء أوديسا وهي تبحر عبر الممر المؤقت الذي أقيم للسفن المدنية”. وتابعت الوزارة أنها “ثاني سفينة تسلك الممر المؤقت للسفن المدنية”.
وتزايد عدد الهجمات في البحر الأسود من الطرفين منذ أن رفضت موسكو تمديد العمل باتفاق الحبوب الذي رعته تركيا والأمم المتحدة وكان يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود رغم الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا منذ شباط 2022.
وكانت كييف قد أعلنت الأسبوع الماضي، إبحار أول سفينة شحن من ميناء أوديسا عبر ممر الملاحة المؤقت.
ومنذ خروج روسيا من الاتفاق، صعّدت موسكو هجماتها على البنى التحتية الأوكراني في البحر الأسود والمرافق التي تستخدمها كييف لتصدير الحبوب عبر نهر الدانوب، فيما تهاجم كييف سفناً روسية في مياهها وفي شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في العام 2014.
المصدر: المدن