التقت القوى الفلسطينية بكل تلاوينها في مكتب المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وتحت مظلّته، في محاولة جديدة لإنهاء المواجهة الدامية في مخيم عين الحلوة.اختار جهاز الأمن العام ان يستثمر “الهامش الضيّق” المتوافر حتى أقصى الحدود الممكنة، بدل البقاء في موقع شاهد العيان او ربما شاهد الزور، فكان قرار المدير العام بالإنابة اللواء الياس البيسري بدعوة ممثلي الفصائل الفلسطينية، على اختلافها، الى اجتماع عُقد امس في مكتبه.
ورفض البيسري وضع مبادرته هذه في خانة الوساطة التقليدية، مؤكّداً لـ”الجمهورية”، انّه يعارض ان يؤدي دور “ابو ملحم” أو ان يعتمد سياسة تبويس اللحى في مقاربة وضع عين الحلوة.واعتبر البيسري انّ “المطلوب إبداء كل الحزم والوضوح في المعالجة والمصارحة، بعيداً من أي مجاملات او مسايرات، وهذا ما فعلته خلال الاجتماع مع ممثلي القوى الفلسطينية”.