يثار جدل في المرحلة الحالية، مع انتشار متحور #أوميكرون، حول دقة فحص
PCR في الكشف عن المتحور الجديد. فيتم التداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن الفحص قد لا يكون دقيقاً في الكشف عن متحور أوميكرون السريع الانتشار، حيث تظهر أعراض المرض على العديد من الأشخاص، فيما تأتي #نتيجة الفحص سلبية، ما يدفعهم إلى مخالطة آخرين بشكل طبيعي مطمئنين لاعتبارهم غير مصابين بالفيروس، ما يساهم في نشر الفيروس وتحديداً متحور أوميكرون على نطاق أوسع.
في حديثها مع “النهار” أوضحت رئيسة ال#مختبرات في مستشفى الحريري الحكومي الدكتورة ريتا فغالي حقيقة ما يجري هنا، مؤكدة أن لا علاقة لمتحور أوميكرون بهذا الخطأ الحاصل.
ما سبب النتيجة السلبية الخاطئة للفحص مع متحور أوميكرون؟
ما يتم التداول به والربط بين متحور أوميكرون والنتيجة السلبية الخاطئة للفحص غير دقيق أبداً، كما توضح فغالي.
فمن بداية انتشار الوباء تم التأكيد على أن النتيجة السلبية الخاطئة واردة بنسبة 20 أو 30 في المئة، ولا يمكن أن ننكر ذلك، لكن لا علاقة لمتحور أوميكرون بذلك. ما يحصل حالياً أن معدّل الإصابات بكورونا قد ارتفع إلى حد كبير مع انتشار أوميكرون الواسع، ما يجعل أعداد النتائج الخاطئة أكثر. لكن لا علاقة لذلك بأوميكرون أو بنوع الفحص.
مع الإشارة إلى أن الـCDC قد أقرّت أن ثمة أنواعاً معينة من العدة الخاصة بالفحص لا تكشف أوميكرون بدقة، لأنها تستهدف فقط الـ S Gene الذي يحتوي على الطفرات الخاصة بأوميكرون ودلتا، أي أنها قد تعطي نتيجة سلبية خاطئة.
في المقابل، توضح فغالي، أن الفحوص المتوافرة في لبنان تعتمد بشكل عام على الـE Gene والـN Gene وهي في معظمها متعددة الأهداف من حيث الطفرات التي تستهدفها، بالتالي لا تعتبر هذه المشكلة واردة فيها، لا بل إن هذا النوع من الفحوص يمكن أن يشير إلى احتمال أن تكون الإصابة بأوميكرون. لكن يبقى التسلسل الجيني الفحص الأكثر دقة لتأكيد الإصابة بمتحور أوميكرون. أما العدة التي تستهدف الـS Gene وحدها، فلا تستخدم في مختبرات لبنان.
وبالتالي تعطي كافة أنواع الفحوص المتوافرة في لبنان نتيجة إيجابية، في حال الإصابة بمتحور أوميكرون او أي متحور آخر ولا يحصل خطأ على هذا الأساس.
وبالتالي إن الخطأ السلبي لا يرتبط بأوميكرون بشكل خاص، إنما هو وارد لأسباب عدة:
-انخفاض معدّل الفيروس في جسم المصاب ربما مع الإصابة بأوميكرون خصوصاً إذا كان قد تلقى اللقاح، ما يزيد من صعوبة إعطاء نتيجة دقيقة. ففي مثل هذه الحالة يكون معدل الفيروس منخفضاً في حال الإصابة، كما أن الإصابة تكون لمدة أقصر بالمقارنة مع من لم يتلقَ اللقاح. مع الإشارة إلى أن بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يكون من الأفضل سحب العينة من الفم لا من الأنف مع متحور أوميكرون لتكون النتيجة أكثر دقة.
-طريقة سحب العينة
-التوقيت الذي يتم فيه إجراء الفحص