مبادرة لتحويل الفائض إلى موارد… أرقام مخيفة لهدر الطعام في العالم

by admin

اعتمدت الحكومة السويسرية منذ أيام خطة ترمي إلى خفض هدر الطعام إلى النصف بحلول 2030، مقارنةً بالمعدل المسجل عام 2017.

وطلبت الحكومة من العاملين في قطاع المطاعم وصناعة الأغذية ومنظمات الزراعة، بهدف تحقيق هذا الأمر، الاتفاق على سلسلة من الإجراءات لتقليل كمية الطعام التي يتم التخلص منها.

وأشار بيان لوزارة البيئة، إلى أن ثلث المواد الغذائية المنتجة للمستهلكين يتم هدرها أو رميها في القمامة، دون وجود مبرر حقيقي لذلك.

واستطرد بالقول إن معدل النفايات الغذائية السنوي لكل فرد في سويسرا يعادل حوالي 330 كيلوغرامًا، الأمر الذي يتسبب بتلوث البيئة، وتترتب عليه عوائق اقتصادية سلبية.

banner

وكان تقرير أممي قد أفاد بأن نحو 20% من المواد الغذائية، التي كانت متاحة للمستهلكين في أنحاء العالم عام 2019، أو ما يقرب من مليار طن، أُهدرت من جانب الأسر والتجار والمؤسسات وقطاع الضيافة، أي أكثر بكثير مما كان يُعتقد في السابق.

وجاء ذلك في حين يُعاني قرابة 700 مليون شخصًا من الجوع كل يوم، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

“نعمة من الله”

وتعتبر رئيسة جمعية “save the grace” أو “حافظ على النعمة” لمياء السيد كنفاني، أن الناس هم المسؤولون عن هذا الواقع.

وتشدد في حديث إلى “العربي” من بيروت، على أهمية الوعي بأن الطعام نعمة من الله، وأن على المرء استهلاكه بمسؤولية، والتنبه إلى أن إهداره يحصل فيما يحتاجه الآخرون.

وتؤكد أن الأساس في هذا الوعي يكون داخل العائلة، حيث يتم تنشئة الأطفال على تحقيق التوازن في الاستهلاك؛ بين ما يحتاجونه وما سيتم رميه.

وتلفت إلى أن الهدر لا يقتصر على الطعام، بل يشمل أشياء أخرى، من بينها التغليف على سبيل المثال، ما يضر بالبيئة.

“جمع الفائض وتوزيعه”

إلى ذلك، تقول كنفاني إنّ جمعية “حافظ على النعمة”، التي كانت قد بدأت نشاطها بوصفها حملة توعوية عام 2012، تنطلق في عملها من شعار تحويل الفائض إلى موارد.

وتردف بأن المتطوعين يعملون على جمع الطعام الذي أُعد ولم يقدم أو لم يتم تناوله، خلال المناسبات الكبيرة وحفلات الأعراس، ليقوموا بعد ذلك بتوزيعه على الفقراء والمحتاجين.

وينسحب الأمر على شهر رمضان، حيث يُجمع الأكل المطبوخ بشكل يومي من المؤسسات والمطاعم، ليجد طريقه إلى من يحتاجه، وفق ما تشير.

المصادر: العربي

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy