لوتشيانا داغر
صرّح وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري في تصريحات متلفزة بعد جلسة لمجلس الوزراء ، إن مجلس الوزراء اللبناني وافق ، الخميس ، على هدم صوامع بيروت التي تضررت في انفجار الميناء في الرّابع من آب 2020.
وقال مكاري إن القرار استند إلى “تقرير فني” خلص إلى أن الصوامع قد تنهار في الأشهر المقبلة ، مضيفًا أن تجديدها سيكون مكلفًا للغاية.
وقد دعت عائلات الضحايا إلى بقاء صوامع الحبوب التالفة في مكانها كنصب تذكاري ، على الأقل حتى ينتهي التحقيق المتوقف في الانفجار الكيميائي.
وصرّح وزير الثقافة محمد مرتضى لرويترز في وقت سابق إن الحكومة قررت هدم الصوامع وإعادة بناء صوامع جديدة بناء على “تقييم اقتصادي بحت” لاحتياجات الأمن الغذائي في لبنان.
علما انّه منذ يوم الاثنين عاد مشهد طوابير الخبز مجددا الى الساحة بعد أن حذر عاملون في الصناعة من أن الحكومة لم تمد حد الائتمان الذي وعدت به منذ فترة طويلة للسلعة المدعومة.
وقام وزير الاقتصاد اللبناني سلام بتصريح جاء فيه إن الحكومة ستصرف 15.3 مليون دولار كائتمان للمستوردين “كحل لمشكلة الخبز المدعم”. وأضاف”هذا سيمنحنا فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع قبل أن نحتاج إلى فتح حد ائتماني آخر طلبناه بمبلغ 21 مليون دولار.”
كما وعد سلام ان الحكومة ستسعى إلى اتفاق بقيمة 150 مليون دولار مع البنك الدولي لتحسين الأمن الغذائي لأننا على المدى الطويل “لن نكون قادرين على دعم أي شيء ، ناهيك عن الخبز”.
وقال غسان بو حبيب ، نائب رئيس وودن بيكري ، إحدى أكبر شبكات المخابز في البلاد ، “ليس لدينا صوامع وليس لدينا أموال”. “الخبز سيصبح سلعة فاخرة – سيصبح سلعة باهظة الثمن ،”
بيروت تعجز عن تخزين احتياطيات القمح حيث دمرت أكبر صوامعها في انفجار ميناء بيروت عام 2020.
ولبنان يحتاج إلى مزيد من تخزين القمح لمواجهة النقص العالمي في الحبوب الناتج عن الحرب الروسية في أوكرانيا ، حيث يستورد لبنان معظم قمحه.