متفرغو اللبنانية: التزام الاضراب بانتظار الحصول على الحقوق

by admin

عقدت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، حضوريا، في مقرها في بئر حسن، برئاسة الدكتور عامر حلواني وحضور الأعضاء. وتم التداول في ما آلت اليه أوضاع الاساتذة.

وأصدرت الهيئة اثر الاجتماع بيانا، رحبت في بدايته “بزيارة النائب المهندس أديب عبد المسيح الى مقرها، وهي تثني على دعمه غير المحدود لمطالب الجامعة اللبنانية وأهلها، من خلال وعده بطرح ومتابعة جميع قضاياها وملفاتها”، مشيرة الى انها تحضر للقاء نيابي موسع في الأيام القليلة المقبلة، في مقرها مخصص لدراسة الأفكار التي يمكن أن يتبناها النواب لمنع إنهيار الجامعة اللبنانية ومعالجة ملفاتها العالقة خصوصا بعد تنكر الحكومة لوعودها وفشلها في ايجاد الحلول الكفيلة بضمان استمرار الجامعة.

وشكرت الهيئة التنفيذية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي على استقباله للهيئة بعد حوالى الشهرين على إعلان الإضراب المفتوح، وهي تنتظر نتيجة الاتصالات التي أجراها اثناء الاجتماع مع وزير المال والمدير العام لوزارة المال اللذين أكدا حل مشكلة عدم تنفيذ المراسيم وإجراء التحويلات باسرع وقت ممكن. وقد أكد رئيس الجامعة البروفسور بسام بدران والذي شارك في قسم من الاجتماع أحقية مطالبة الهيئة بتنفيذ المراسيم الثلاثة العالقة لدى وزارة المال من دون إبطاء أو تأخير. 

وأعلنت الهيئة انها تنتظر قيام وزارة المال بواجبها ليتمكن الأساتذة من الحصول على جزء من حقوقهم، علماً أن جميع العاملين في القطاع العام تقاضوا هذه الحقوق بإستثناء أساتذة الجامعة اللبنانية.

banner

وذكرت الهيئة الأساتذة بضرورة الإلتزام بقرار الهيئة العامة القاضي بالاضراب والتوقف عن العمل، معتبرة “ان التوقف القسري عن أداء الأعمال الأكاديمية والإدارية في الجامعة يهدف الى الدفاع عن الجامعة، والمحافظة على ما تبقى من كرامة لأهلها من أساتذة وطلاب وموظفين، بمختلف فئاتهم. أما العودة من دون تحقيق أي مطلب وفي ظل ما تعانيه من انهيار، من دون تأمين الحد الأدنى من المقومات الضرورية فهو، بدون أدنى شك، سيسرع في إنهيارها وإنحلالها”.

وأكدت أن “إجراء الامتحانات ليس هدفا بحد ذاته، بل أن ضمان وسائل التعلم والأجواء الملائمة للامتحانات هو جوهر التعليم العالي بشكل خاص والتربية بشكل عام. ففي الوقت الذي عادت فيه كل جامعات العالم إلى التعليم الحضوري، من غير المقبول استمرار الجامعة اللبنانية بالتعليم عن بعد”. لهذا طالبت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المعنيين تأمين أدنى مقومات العودة الى القاعات، بما يحفظ كرامة الأساتذة والموظفين ويكفل وصول الطلاب، والأساتذة اكثر المتحمسين لهذه العودة وبأسرع وقت ممكن.

واستغربت الهيئة التنفيذية “دعوة بعض عمداء الكليات (ومعهم بعض المديرين) لإجراء الامتحانات في كلياتهم مهما كانت الظروف، في وقت يعجز الأساتذة عن شراء الكتب والقرطاسية لأولادهم، ويتلون الصلوات والابتهالات لله عز وجل ليبعد عنهم كأس المرض والاستشفاء الذي أصبح يفوق كثيرا قدرتهم المالية”. واعتبرت أن هذه الدعوات المستهجنة، والمناقضة لقرار الهيئة العامة، وفي هذا التوقيت بالذات، يطرح أكثر من علامة استفهام عن الدافع الحقيقي وراء هذا الإصرار. وهي إذ تحيي مدراء فروع كلية الآداب على موقفهم الذي صدر برسالة موحدة شرحت بشفافية ووضوح الواقع المزري لهذه الفروع واكدت انعدام القدرة على إجراء هذه الامتحانات. فلماذا هذا الإصرار يا حضرات العمداء؟”.

وأشارت الى ان “الوقت الان للتكامل لا للمزايدات، والهيئة التنفيذية ومن خلفها الأساتذة هم الأحرص على مصلحة الطلاب وعلى مستقبل الجامعة الوطنية التي نريدها على قدر آمال وطموحات الشباب اللبناني. لذلك فإن الأجدى هو التضامن وتوحيد الموقف والكلمة والمساهمة في إيجاد حلول مستدامة”، مشددة على انه بالتضامن وتوحيد المطالب تحفظ الجامعة الوطنية وتستمر في تقديم المستوى الراقي وتخريج النخب.  

وقال البيان: “عندما كانت تدعو الهيئة التنفيذية لالتزام لاضراب، للمطالبة بملفات التفرغ والملاك، كان ذلك للمحافظة على الجامعة، فيما كنتم انتم تستعجلون إنهاء الامتحانات، لذلك فأنتم اليوم تتحملون مسؤولية تقاعد زملاء دون تمكنهم من دخول الملاك. وتتحملون مع السلطة المسؤولية عن مصير المتعاقدين الذين قضوا سنوات طويلة و ما يزالون لا يعرفون مصيرهم، اهو بالتفرغ او عدمه؟”.

وأضافت اليهئة في بيانها: “اخيرا، نؤكد أن قوتنا في وحدتنا، واذا لم تبق الجامعة وتستمر، لن يكون هنالك امتحانات لتُجرى في المستقبل”.

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy