توصلت الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق للمصالحة في الجزائر “يدعو إلى إعادة بناء النظام السياسي عبر انتخابات شاملة للمجلسين الوطني والتشريعي، ولرئاسة السلطة الفلسطينية خلال عام واحد”.
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، في تصريح لوسائل إعلام محلية: “الاتفاق الذي وقعته يختلف عن كل ما سبقه من اتفاقات. أهم ما جاء في الاتفاق، هو العمل على إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الجديد في الداخل والخارج، خلال فترة أقصاها عام، وكذلك إجراء انتخابات رئاسة وتشريعية في موعد لا يتجاوز عاما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق”.
من جهتها قالت الجبهة الديمقراطية، وهي إحدى الفصائل المشاركة في حوار الجزائر، إن اتفاق الجزائر يؤكد “الموقع التمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ويدعو إلى توحيد المؤسسات وإعادة بناء النظام السياسي عبر انتخابات شاملة للمجلسين الوطني والتشريعي، ولرئاسة السلطة الفلسطينية خلال عام واحد”.
وتعهدت الجزائر بموجب الاتفاق، بتقديم نتائج الحوار إلى القمة العربية التي ستعقد مطلع تشرين الثاني المقبل، لتشكل منها لجنة متابعة عربية فلسطينية، لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
ماذا تتضمن البنود التسعة للاتفاق؟
1. التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال، لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية، بهدف انضمام الكل الوطني إلى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
2. تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك عن طريق الانتخابات، وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات الوطنية القادمة في الوطن والشتات.
3. اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام.
4. تعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناتها ولا بديل عنها.
5. يتم انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج حيث ما أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية خلال مدة أقصاها عام واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان.
وتعرب الجزائر بهذه المناسبة عن استعدادها لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الجديد، والذي لقي شكر وتقدير جميع الفصائل المشاركة في هذا الاجتماع.
6. الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وفق القوانين المعتمدة في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان.
7. توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ودعم البنية التحتية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
8. تفعيل آلية الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لمتابعة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الوطنية.
9. يتولى فريق عمل جزائري – عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق بالتعاون مع الجانب الفلسطيني وتدير الجزائر عمل الفريق.
المصدر: “الشروق” الجزائرية