أكّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن “الهدف الأساسي اليوم هو منع تأجيل المشكلات التي يعاني منها لبنان منذ عشرات السنين، وهي السلاح غير الشرعي والفساد، وهما منظومتان تحميان بعضهما البعض”، معتبرا ان “الوقت حان لحسم الأمور مع حزب الله لناحية استعداده للعيش في بلد يكون فيه متساويا مع بقية اللبنانيين تحت سقف القانون والدستور، وإلا فنحن نرفض الاستمرار في العيش كمواطنين درجة ثانية، وهذا ما سنطرحه عليه وجها لوجه في كل مناسبة”.
كلام رئيس الكتائب جاء في خلال حفل التسليم والتسلم في مصلحة الطلاب والشباب، إذ اعتبر الجميّل أن “السنوات الست التي مرت أظهرت كمية الغش والكذب والمساومات والخيانات الموجودة في السياسة للهروب من الحقيقة والمسؤولية”، لافتا الى ان حزب الكتائب “هو معقل للصدق والوطنية والالتزام في القضية اللبنانية، لأنه وعلى الرغم من كل الضغوط والاغراءات والتهديد والاغتيالات، لم يحد قيد انملة عن مبادئه وثوابته”.
وأكد رئيس الكتائب أن “مشاركة الناس ثورتهم في وجه المافيات وكل الجماعات التي دمرت حياة اللبنانيين ليست تهمة”، لافتا الى ان “المشاركين كانوا من كل الأطياف والتوجهات، ووصل عددهم الى مليوني شخص، واذا تواجد بينهم من يفتقر للخبرة السياسية او حاول ان يستغل تحرك اللبنانيين، فهذا لا يعني ان التحرك لم يكن محقا”.
وتابع: “اليوم بين النواب الـ13 الذين انتخبوا بإسم الثورة، هناك توجهات مختلفة أدت إلى انقسامهم، ونحن ننسق مع من يشبهنا في تصورنا للأمور السياسية والاقتصادية، ومهمتنا ان نعرف كيف نفرق بين الصح والخطأ، والمهم ان نقتنع بأن ما نقوم به هو صواب”.
وتناول الجميل موضوع الانتخابات الرئاسية وقال: “هدفنا اليوم وقف تأجيل المشاكل المستعصية التي يعاني منها لبنان منذ عشرات السنين، وتتمحور حول سلاح غير شرعي، المحاصصة في الحكومات والفساد”.
ولفت رئيس الكتائب إلى أن “حزب الله يمنعنا من العيش في بلد طبيعي، ويريد ان يبقينا في حالة حرب في بلد اللاسيادة واللاقانون، حيث ينشط التهريب وحيث القرار مرتهن.
المشكلة الثانية تتمثل في المافيا المالية والسياسية التي تحكم البلد وتهدر الأموال وتعمم الفساد وما كانت لتكون موجودة لولا حزب الله الذي يؤمن لها التغطية”.
وأردف: “حان الوقت لوضع حد لكل هذه الدوامة، لأننا نرفض أن نعيش في بلد كهذا، بل نريد بلدا حضاريا ومتطورا يتمتع بالحرية والديمقراطية وفرص عمل واقتصاد قوي وانطلاقا من هنا اكرر ما سبق ان قلته، وهو اما ان يقبل حزب الله أن نبني معا دولة القانون فيها مساواة بين الجميع وسيادة واستقلال وحرية، وإلا يكون قد أعلن عدم إرادته العيش معنا”. مشددا على “أننا نرفض أن نعيش كمواطنين درجة ثانية في بلدنا وسنعلن عن موقفنا هذا في كل مناسبة وبكل وضوح”، معتبرا أن “تأجيل حل هذا المشكل هو أكبر خطر على لبنان الذي سيفرغ من شبابه اذا ما قبلنا في الواقع الحالي”.
وختم: “أمام هذا الواقع، لا بد من اتخاذ موقف جذري من موضوع تأجيل المشكل وسنستغل كل مناسبة للمواجهة بدءا من الاستحقاق الرئاسي وبالترجمة العملية أن نرفض انتخاب رئيس بلا لون أو طعم يماطل ست سنوات جديدة دون حل، وهذا أمر مرفوض ويمكن تداركه اليوم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام