نتنياهو يحذّر من حرب أهلية.. ماذا يحصل في شوارع تل أبيب؟!

by nabaa s

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، مما وصفه الدعوات لـ “حرب أهلية” في البلاد من قبل المعارضة، في وقت يسعى فيه قادة المعارضة لتصعيد الاحتجاجات وسط دعوات لشن إضرابات.
وقال نتانياهو خلال جلسة أسبوعية لمجلس الوزراء، إنه قطع وعودا قبل الانتخابات من أجل إجراء إصلاحات في جهاز القضاء، معتبرا أن الخطة التي تسعى الحكومة إلى تنفيذها كانت واضحة للجميع قبل تشكيل الحكومة وأصر على المضي قدما فيها.

وحث نتانياهو المعارضة على “عدم الانجراف وراء الشعارات الملتهبة لتدمير الدولة والحرب الأهلية”، وادعى أنه عندما قاد المعارضة لم يتم توجيه مثل هذه التصريحات ضد الحكومة، حسبما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”. وقال “نتوقع أن يتصرف قادة المعارضة بنفس الروح”.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد خروج مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة في شوارع تل أبيب تهدف “للديمقراطية” وترفض الإصلاحات القضائية التي أعلن عنها وزير العدل الجديد.

وقال نتانياهو إنه بعد الانتهاء من النقاش في لجنة القانون والدستور البرلمانية، فإن الحكومة ستنهي العمل على تشريع الخطة التي أعلن عنها وزير العدل الجديد، ياريف لفين.
ويسعى وزير العدل في الحكومة الجديدة التي أدت اليمين الدستورية نهاية العام الماضي، إلى منح البرلمان مزيدا من الصلاحيات في تعيين القضاة.
ويتم اختيار القضاة في إسرائيل من قبل لجنة مشتركة من القضاة والمحامين والنواب وبإشراف وزارة العدل. ومن بين مقترحات الوزير أيضا “بند الاستثناء” الذي يتيح لنواب البرلمان، بأغلبية بسيطة، إلغاء قرار صادر عن المحكمة العليا.

تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، في وسط تل أبيب تعبيرا عن رفضهم سياسة الائتلاف الحاكم الذي يضم أحزابا يمينية ويمينية متطرفة وأخرى دينية متشددة يخشون أن تكون معادية للديموقراطية.
وتجمع المتظاهرون، مساء السبت، بدعوة من منظمة مناهضة للفساد مرددين شعارات تدعو إلى “إنقاذ الديمقراطية” ومنع “إطاحة النظام السياسي” المعمول به في إسرائيل منذ قيامها عام 1948.

banner

وتجمع المتظاهرون، مساء السبت، بدعوة من منظمة مناهضة للفساد مرددين شعارات تدعو إلى “إنقاذ الديمقراطية” ومنع “إطاحة النظام السياسي” المعمول به في إسرائيل منذ قيامها عام 1948.
وفي سياق متصل، تعهد القادة الذين يقفون وراء المسيرات الحاشدة ضد الحكومة الجديدة وخططها لتغييرات شاملة في نظام القضاء، الأحد، بـ “الإضراب” في جهودهم لوقف الإصلاح الذي يقولون إنه سيدمر الطبيعة الديمقراطية للبلاد.

في حديثه بعد يوم واحد من حضوره المظاهرة الحاشدة في تل أبيب، قال عضو الكنيست السابق عن حزب ميريتس، يائير غولان، لموقع “واي نت” الإخباري إن النشطاء يهدفون إلى شن إضرابات وكذلك استمرار المظاهرات العامة.
وأضاف: “أدعو إلى الاستخدام الواسع للأداتين المتاحين للمواطنين غير المستعدين للاستيقاظ ذات صباح واكتشاف أنهم لم يعودوا يعيشون في ظل ديمقراطية – وهذا هو الحق في التظاهر والحق في الإضراب”، وفق ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ودعا غولان الذي كان في الماضي أيضًا نائبًا لقائد جيش الدفاع الإسرائيلي، إلى شن إضربات من شأنها “شل الاقتصاد حتى تدرك هذه الحكومة الشريرة أنه لا يمكنك ببساطة إلغاء الديمقراطية”. وقال إن المزيد من قطاعات الاقتصاد ستنضم إلى الاحتجاجات.
كذلك، تعهد زعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، الذي كان وزيرا للدفاع في الحكومة السابقة بـ “مواصلة النضال” ضد الإصلاح القضائي بعد أن حضر مسيرة السبت التي قدرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاركة أكثر من 80 ألف شخص فيها.

وقال غانتس: “سنواصل العمل ضد انقلاب هذا النظام ومن أجل الإصلاحات – لكن فقط باتفاق واسع”.
إلى ذلك، قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الأحد، إنه يعمل على وساطة بين الشخصيات السياسية حول التعديلات المقترحة والتي أثارت الجدل بين الحكومة اليمينية والمعارضة.
وأضاف في بيان أنه يعمل على “مدار الأسبوع الماضي بكل الوسائل مع الأطراف ذات الصلة لخلق حوار وآمل أن يسفر عن نتائج”، حسبما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأضاف هرتسوغ أن “مكتب الرئيس ربما يكون اليوم هو المكان الوحيد الذي يحظى بثقة جميع الأطراف وقادر على استضافة المناقشات حول الموضوع بطريقة مقبولة من الجميع – خلف أبواب مغلقة ومفتوحة”.

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy