الفرزلي: الراعي لن يدخل في لعبة الأسماء الرئاسية!

by nabaa s

رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي أن “الاجتماع الخماسي في باريس لن يتجاوز عتبة توجيه النداء للبيئة اللبنانية السياسية، وتشجيعها على انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا انه سينعقد على مستوى المديرين والمستشارين والسفراء، وسيعكس بالتالي خلاصة كل البيانات التي صدرت سابقا، وفي طليعتها البيان الثلاثي الأميركي ـ الفرنسي ـ السعودي.
الفرزلي رأى في حديث لجريدة “الأنباء الكويتية”، أن “اجتماع باريس من شأنه أن يخلق مناخات إيجابية، انما بعيدا عن إحداث خروقات في جدار الجمود والمراوحة”.

ولفت الفرزلي الى أن “اجتماع باريس يتماهى من حيث المضمون والتوجه، مع خلفية دعوة بكركي النواب المسيحيين للاجتماع في الصرح البطريركي، معتبرا بالتالي ان اللقاء المحتمل انعقاده بحضور البطريرك بشارة الراعي، لا يحمل في مضمونه وطياته سوى المسعى نفسه للاجتماع الخماسي، فبكركي تلعب دور الحريص على انتخاب الرئيس وهذا حقها الطبيعي، بحيث تحاول عبر سيدها الراعي، تأمين البيئة الحاضنة للاستحقاق الرئاسي والدفع بالتالي باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية”.
الى ذلك، أعرب الفرزلي عن “يقينه بأن البطريرك الراعي لن يدخل في لعبة الأسماء أو الدفع باتجاه اسم معين، انما يحاول ممارسة الضغط المعنوي على النواب مسيحيين ومسلمين، لحثهم على إنهاء الشغور القاتل في موقع رئاسة الجمهورية، خصوصا ان الانتخابات الرئاسية في لبنان، لا تتعلق فقط بالمسيحيين، بل بكل شرائح المجتمع اللبناني، فالمسيحيون في لبنان لا يمكن اختزالهم بحزبين، وإن كانوا يوحون بذلك”.
واعتبر أن “كلا من اجتماع باريس ولقاء النواب المسيحيين في بكركي، يصب في خانة التمني والسعي لدفع الأمور باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية ليس إلا”.
ولفت الفرزلي الى أن “انتخاب الرئيس ليس حكرا على المسيحيين فحسب، بل يتصل بكل الشرائح اللبنانية على اختلاف انتماءاتها الطائفية والمذهبية، ما يعني انه ليس المطلوب من الشريحة المسيحية الاتفاق فيما بينها على اسم لرئاسة الجمهورية، لأنه بهذا التصرف، كأننا نقول للمسلمين دوركم في الاستحقاق الرئاسي ثانوي واستلحاقي لا اكثر ولا اقل، الامر الذي يتناقض مع أصول اللعبة الدستورية والديموقراطية ومع روحية العملية الانتخابية برمتها”.
وتابع، “مسار الانتخابات الرئاسية يجب أن ينطوي على اتفاق اللبنانيين فيما بينهم حول مهام الرئيس العتيد، القادر على التعاطي بحكمة وبصيرة مع عدد من المسائل الشائكة أهمها سلاح حزب الله والنازحين السوريين واتفاق الطائف وعلاقات لبنان مع دول الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وما عداه مسارا الزاميا، فعبثا يحاول البناؤون”.
ورأى انه “لطالما حصر عدد من الأحزاب مشكلة لبنان بسلاح حزب الله، وبالنازحين السوريين، وبالتهرب من إقرار الاستراتيجية الدفاعية، يبقى وفقا لتفنيد أسماء المرشحين، فإن عملية البحث عن الشخصية القادرة على مقاربة هذه الملفات ومعالجتها، تقف عند الوزير السابق سليمان فرنجية، كونه الوحيد بين المرشحين، القادر على مخاطبة حزب الله وسوريا، وأخذ منهما ما عجز عن أخذه الآخرين، ناهيك عن أهليته السياسية في ترميم علاقات لبنان مع دول الخليج العربي، وجعل لبنان خارج الممرات والمقرات التي تسمح للخارج بالتدخل في شؤونه على المستويات كافة”.

المصدر: الانباء الكويتية

banner

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy