أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم في الخرطوم مباحثات مع مسؤولين سودانيين كبار، مبديا دعمه لسعيهم الى رفع العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي على البلاد منذ العام 2005.
وتندرج زيارة لافروف التي تستمر يومين في اطار سعي موسكو الى تعزيز نفوذها في افريقيا.
وقال لافروف لصحافيين في الخرطوم: “ندعم جهود السودان الهادفة الى انهاء العقوبات التي فرضها عليه مجلس الامن الدولي”.
وفرضت الامم المتحدة في العام 2005 خلال النزاع الدامي في اقليم دارفور (غرب) سلسلة عقوبات على الخرطوم، اضافة الى حظر للاسلحة.
والتقى الوزير الروسي الفريق عبد الفتاح البرهان الذي قاد الانقلاب العسكري في تشرين الاول 2021 الذي انهى الفترة الانتقالية لحكم المدنيين مما تسبب في وقف المساعدات الغربية للبلاد.
كما اجتمع مع علي الصادق وزير الخارجية المكلف ومحمد حمدان دقلو قائد قوة الدعم السريع.
وقال الصادق: “تحتاج الدولتان الى التعاون في الامم المتحدة من أجل الدفع نحو اصلاحها”، مشيرا الى أن السودان سيشارك في ملتقى روسيا وافريقيا الذي سيعقد في تموز المقبل .
من جانبه، أكد لافروف على دعم روسيا للسودان في مجلس الأمن الدولي لرفع العقوبات المفروضة عليه. وقال: “الى جانب التعاون في الجانب السياسي سنزيد التعاون في المجال الاقتصادي والاستثمارات”.
وكان لافروف وصل في وقت متأخر الاربعاء الى الخرطوم في اطار جولة دبلوماسية افريقية قادته ايضا الى مالي وموريتانيا. وكان زار الشهر الفائت اريتريا وانغولا واسواتيني وجنوب افريقيا.
وتزامن وجوده في الخرطوم مع وجود موفدي الولايات المتحدة والنروج وبريطانيا والمانيا وفرنسا الذين يزورون السودان دعما للاتفاق الاطار الذي وقع في كانون الاول بين المدنيين والعسكريين السودانيين، بحسب ما نشر على تويتر السفير الاميركي في السودان جون غودفري.