اعلنت السفارة البريطانية، اليوم الجمعة، أن “المدير العام لشؤون الشرق الأوسط فيجاي رانجاراجان، اختتم زيارته لبنان، والتي استمرت يومين في حضور ممثلين عن السفارة ومكتب المملكة المتحدة لسوريا، اطلع خلالها على دعم المملكة المتحدة المستمر للجيش ومن هم أكثر ضعفا في لبنان بمن فيهم اللاجئين السوريين”.
واشارت السفارة، في بيان، الى أن “رانجاراجان التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يرافقه السفير البريطاني هايمش كاول، وتم البحث في آخر التطورات في البلاد، حيث قدما تعازيهما باللبنانيين الذين فقدوا أرواحهم إثر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا، ونوها بجهود البحث والإنقاذ البطولية التي قام بها الصليب الأحمر اللبناني والجيش والدفاع المدني. وجدد رانجاراجان دعم المملكة المتحدة للاجئين السوريين ورحب بكرم لبنان في توفير ملاذ آمن لهم”.
واضاف البيان: “وفي زيارة الى فوج الحدود البرية الثالث في أبلح، قدم العقيد كمال كمال في الجيش اللبناني لمحة عامة عن عمل الجيش وكيف يقوم الدعم البريطاني في تعزيز قدراته. كما قام رانجاراجان بجولة على موقع حدودي تم بناءه وتجهيزه من خلال الدعم البريطاني للمساعدة في حماية أمن الحدود اللبنانية. كما زارعائلة سورية لاجئة في البقاع تتلقى مساعدات بريطانية من خلال برنامج الغذاء العالمي الذي يهدف إلى تلبية احتياجاتهم الأساسية والأكثر إلحاحا”.
كما تابعت السفارة البريطانية: “التقى رانجاراجان متطوعي الصليب الأحمر اللبناني الذين توجهوا إلى سوريا في أعقاب الزلزال المأساوي للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ”.
وفي ختام زيارته، قال رانجاراجان: “زيارة أولى مهمة للبنان، استمعت خلالها لمحاورين وشركاء دوليين ومختلف الأطراف عن مدى تأثير الأزمة الاقتصادية الحادة على الشعب اللبناني. يهدد الفراغ الرئاسي بضرب الجهود المبذولة لتحقيق الإصلاحات المطلوبة والملحة”.
ولفت الى أنّ “في لقائي مع الرئيس ميقاتي، كررت أهمية انتخاب رئيس للجمهورية واتمام اتفاقية صندوق النقد الدولي مع الدعم الكامل من المملكة المتحدة. وخلال زيارتي إلى أفواج الحدود البرية في البقاع شددت على استمرار شراكة المملكة المتحدة الطويلة الأمد بين جيشينا وأثنيت على مرونة الجيش اللبناني المستمرة في هذه الأوقات الصعبة جدا”.
الى ذلك، اشار الى أنّ “لقائي مع عائلة سورية لاجئة أجبرت على الفرار من منزلها في حلب في العام 2015 مؤثرا جدا. كما قدمت تعازي حكومة المملكة المتحدة لحكومة لبنان بوفاة مواطنين لبنانيين في أعقاب الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، وأثنيت على الجهود الشجاعة لفرق البحث والإنقاذ التابعة للصليب الأحمر اللبناني والجيش اللبناني والدفاع المدني. تبقى المملكة المتحدة صديقة ملتزمة لشعب لبنان”.