صدر عن النائب السابق إيلي كيروز البيان الآتي:
تحية إلى سمير وديع
يوم الإثنين في ٢٠ شباط ١٩٨٩، وفي خِضم حرب الإلغاء الأولى، استشهد الرفيق سمير وديع، يومَ كان الدكتور سمير جعجع في طريقه إلى القصر الجمهوري للقاء العماد ميشال عون لوضع حد لحرب لم يُردها ولم تُردها القوات اللبنانية.
كان المطلوب قتل سمير جعجع والتخلص منه ولو بالخداع غير أن رصاصات الغدر أصابت سمير وديع الذي أثمر استشهاده حياةً وصار هو نجماً فوق غيمة بيضاء.
لقد عرفت سمير وديع يوم كان طالباً في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية ويوم قرر أن يلتحق بالدورة الاولى – كادرات في معهد بشير الجميل.
لقد شكلت هذه الدورة رهاناً كبيراً ومفترقاً حاسماً في حياة أعضائها الذين عرفتهم عن قرب والذين تخلوا عن كل شيء من أجل تأسيس شيء جديد في المعادلة السياسية العسكرية السائدة في حينه وخلق ظروف التوازن في مواجهة جيش الاحتلال السوري.