الكل يتساءل حالياً إذا كان #متحور #أوميكرون هو آخر المتحوّرات، وسنشهد معه نهاية الوباء، أم سيكون بداية مرحلة أخرى من المتحورات حتى حين!
في الواقع، لا يستبعد الخبراء في Livescience أن تظهر متحوّرات جديدة بعد في هذا العام، لكن الصعوبة تكمن بالتوقعات المتعلّقة بمدى سرعة انتشار الفيروس، وبمدى الأذى الذي يمكن أن يسببه لجسم الإنسان، بالإضافة إلى إمكانية أن يكون أكثر خطورة من المتحوّرات السابقة، فيسبّب مضاعفات كبيرة.
بسبب قدرته الكبرى على الانتشار، ولكونه يُمكن أن يُصيب الملقّحين ومَن أصيبوا سابقاً بالفيروس، تغلّب أوميكرون على متحوّر دلتا، الذي سبقه، وفق وكالة associated press.
فانطلاقاً من ذلك، استطاع المتحور الجديد أن يُصيب فئات لم ينل منهم متحوّر دلتا. وبالنسبة إلى المتحوّرات، التي يمكن أن تأتي بعده، من المفترض أن تتميّز بهذا الشكل من جهة قدرتها على الانتشار، والقدرة على اختراق جهاز المناعة، كما فعل متحوّر أوميكرون.
لكنّه حتى اللحظة لا يجد الخبراء أيّ سبب يدعو إلى التفكير في أن الفيروس ضعُف جينياً، وهو يتقدّم إلى الزوال، بل يتوقّعون أن تظهر متحوّرات جديدة منه، قد تكون أيضاً من تلك التي تحقق انتشاراً واسعاً، كما حصل مع أوميكرون.
كيف سيكون المتحور الذي سيأتي بعد أوميكرون؟
انطلاقاً من معدّل انتشار الفيروس حالياً حول العالم والطفرات الجينية في أوميكرون، من المتوقّع أن تظهر متحورات جديدة. في الوقت نفسه، يعتبر بعض الخبراء أنه ليس ضرورياً أن يكون كلّ متحور جديد مثيراً للقلق، أو أن يتخطّى المتحور السابق من حيث الخطورة، وهذا ما يبدو واضحاً بالاستناد إلى المعطيات كافّة المرتبطة بفيروس ##كورونا، منذ بداية ظهوره إلى اليوم.
يبدو واضحاً أن متحور أوميكرون يتسبّب بأعراض أقلّ، وبحدّ أدنى من المضاعفات بالمقارنة مع المتحورات السابقة. وقد يكون السبب في أنه ينمو بسهولة كبرى في الجهاز التنفسي الأعلى وبمعدّل أقل في الرئتين. وبالتالي، يساعده ذلك على تحقيق انتشار أوسع.
في الوقت نفسه، ليس هناك ما يؤكّد أن المتحور المقبل سيتمتع بالميزات نفسها. فالطفرات الجينية في الفيروس تزيده قدرة أحياناً على الانتشار السريع أو على التهرّب من الأجسام الضديّة، التي تمنعه من الدخول إلى الخلايا، وهذا ما يمكن ان يجعله أكثر خطورة أحياناً. فعلى سبيل المثال، اجتمعت مواصفات عدّة في دلتا، إذ كان سريع الانتشار، وفي الوقت نفسه تسبّب بضعف معدّلات الدخول إلى المستشفى لدى غير الملقّحين بالمقارنة مع متحوّر ألفا. أما بالنسبة إلى فيروسات الإيدز والإيبولا فهي موجودة منذ سنوات عديدة، ولم تثبت خطورة زائدة بالرغم من ذلك.
يعتقد الخبراء أن فكرة تراجع قدرة الفيروس على الانتشار مع الوقت ليست مستبعدة تماماً، إنّما في الوقت نفسه ليس الأمر مضموناً فعلاً، لأنه أثناء حصول طفرات تتغيّر مواصفات معيّنة في الفيروس، ويمكن أن تظهر ميزات جديدة غير متوقّعة، وهذا ما يجعل من الصعب توقّع ما ستكون عليه المتحوّرات المقبلة.
إنما بالنظر إلى المرونة الهائلة في الspike protein في فيروس كورونا، يُمكن للخبراء أن يؤكّدوا أن متحوّر أوميكرون لن يكون الأخير الذي سيشهده العالم من متحورات الفيروس.