في تركيا… ناجون من الزلزال ينبشون في الأنقاض بحثاً عن مدخراتهم الذهبيّة

by nabaa s

في وسط مدينة عثمانية بجنوب تركيا، ينتظر زوجان بجوار ركام مبنى من ثلاثة طوابق حيث كانا يعيشان، على أمل العثور على مدخراتهما من بين الأنقاض عند إزالتها.

ونجت ريحان فورال (48 عاما) وزوجها متين (59 عاما) من الزلزال المدمر الذي وقع في السادس من شباط وأودى بحياة أكثر من 50 ألفا في تركيا وسوريا. لكن كحال الكثير من الناجيين، يعاني الزوجان بعد أن فقدا كل شيء تقريبا في الزلزال.

واحتفظت أسرة فورال وغيرها من الأسر بمدخراتها، التي ظلت تجمعها لعقود، في المنزل على شكل عملات ذهبية أو مجوهرات، وهي وسيلة تقليدية يتبعها المواطنون في تركيا والشرق الأوسط إذ يرون أن اقتناء المعدن النفيس في المنزل أفضل من إيداع النقود في البنوك.

وقالت ريحان فورال، وهي تشير إلى كومة الركام حيث كان يقع منزلها بأحد الشوارع الهادئة “كل شيء لدينا تحت الأنقاض… كنا سنشتري منزلا بالذهب الموجود الآن تحت الركام”.

banner

وتأتي ريحان مع زوجها إلى موقع الأنقاض كل يوم لمعرفة ما إذا كان بإمكانهما العثور على مقتنياتهما الثمينة.

وقالت “أعرف مكان الذهب، لذلك عندما تأتي معدات الحفر، سأطلب منها التوقف للحظة لمعرفة ما إذا كان بإمكاني إخراجه”.

ويلجأ سكان تركيا لاقتناء الذهب أيضا للتحوط من التضخم المتزايد والانخفاض الحاد في قيمة الليرة التركية في السنوات الماضية.

وقال مقاول، لم يرغب في ذكر اسمه، بينما كان يزيل الحطام “لا أحد يثق في الدولة. إنهم يثقون في الذهب”.

وتسارع السلطات لإزالة الأنقاض للتركيز على إعادة البناء من أجل الملايين الذين فقدوا منازلهم.

لكن سكان المناطق التي ضربها الزلزال ما زالوا يذهبون إلى هناك وينتظرون بجوار الأنقاض وينبشون فيها على أمل العثور على مقتنياتهم الثمينة.

مشغولات العروس الذهبية
ظلت هاتيجي يجيت (57 عاما) ستة أيام تحت أنقاض مبنى سكني في أنطاكية قبل أن ينقذها عمال إغاثة بريطانيون.

وبعد أن تعافت، عادت إلى الموقع على أمل استرداد نحو 50 ألف ليرة تركية (2600 دولار)، معظمها في شكل ذهب، كانت قد ادخرتها لزواج ابنتها.

وقالت “كل شيء هناك. حتى أحلامي هناك”، مضيفة أنها ستضطر لتأجيل زفاف ابنتها لبضع سنوات إذا لم تجده.

ويشعر آخرون بالقلق من عدم عثورهم على مدخراتهم.

وفقد فادي قباني، وهو سوري من إدلب، زوجته وابنه (سبع سنوات) عندما انهار المبنى الذي كانت تعيش فيه الأسرة.

ويعيش قباني الآن في خيمة، لكنه قال إن الذهب الذي فقده قيمته ألف دولار. ورغم أن المبلغ ليس كبيرا إلا إنه كان سيوفر له ولابنه الآخر، الذي نجا من الكارثة، مسكنا وطعاما أفضل.

وقال إن الأمر استغرق أربعة أيام حتى يتمكن من استعادة جثة زوجته.

المصدر:رويترز

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy