أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني عن توقف قسري لبعض مجموعاتها الكهرومائية عن الإنتاج في معمل بولس ارقش وفي معمل شارل حلو ، حيث ان المجموعة رقم 3 في معمل بولس ارقش بحاجة طارئة الى استبدال الزيوت الصناعية العائدة لركائز المجموعة وللتحكم الهيدروليكي، كما السكر الرئيسي للمياه Inlet valve (spherical valve : 40 bars , diameter 3m) العائد للمجموعة رقم 1 في معمل شارل حلو في حاجة طارئة الى قطع غيار اساسية لتجديدها والى خبير من الشركة الصانعة للإشراف على عملية فك السكر واصلاحه”.
وأضاف البيان أن “قيمة هذه الزيوت وقطع الغيار اللازمة لاصلاح الاعطال الحالية هي بالعملة الصعبة وتتخطى عشرات آلاف الدولارات الاميركية، وبسبب تدني قيمة مدخرات المصلحة في مصرف لبنان التي هي بالليرة اللبنانية والمتأخرات المستحقة لها في ذمة كهرباء لبنان والتي لم تدفعها المؤسسة منذ عشرات السنين، حيث انخفضت قيمة هذه المدخرات بما يوازيها من الدولار الاميركي الى العشر تقريبا”،
وتابع: “أمام هذا الواقع المرير ، وحيث ان المورد المالي الوحيد للمصلحة هو من بيع الطاقة الكهرومائية الى مؤسسة كهرباء لبنان لكونها حصريا وقانونا هي الشاري الوحيد لهذه الطاقة ، وحيث ان العقد السابق الموقع مع مؤسسة كهرباء لبنان كان ينص على بيع هذه الطاقة بسعر 60 ليرة لبنانية لكل كيلوواط ساعة اي بما يوازي 4 سنتات من الدولار الاميركي في حينه، وقد انتهى اجل هذا العقد بتاريخ 31/12/2021 ، وحتى تاريخه فأن مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان يرفض تعديل تعرفة مبيع الطاقة وبالتالي فأن المؤسسة تستمد الطاقة من معامل الليطاني على سعر 60 ل.ل. اي بما يوازي 0,06 سنت من الدولار الأميركي للكيلواط ساعة الواحد فيما تبيعه الى المواطنين بين 10 و27 سنتا من الدولار الأميركي، ما سيؤدي الى افلاس المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وتوقف كلي لمعاملها”.
وأضاف البيان: “وحيث ان مال الإحتياط في المصلحة قد نفذ بسبب زيادة الرواتب وارتفاع اسعار المواد المستهلكة الضرورية لتشغيل معاملها وعدم زيادة الواردات اي تعرفة مبيع الطاقة الى مؤسسة كهرباء لبنان وعدم تسديد المستحقات المتوجبة بذمة كهرباء لبنان، لذلك تعتذر المصلحة من المواطنين الكرام عن عدم إمكان استمرار عمل مولداتها بسبب عدم توفر قطع الغيار والزيوت الصناعية المطلوبة ، وانها تحذر من توقف كلي لمعاملها بسبب فقدان التمويل المالي لشراء قطع الغيار لباقي المجموعات إضافة الى تعذر دفع رواتب المستخدمين. وبعد توقف المجموعتين المشار اليهما اعلاه في معملي ارقش وحلو، فإن قدرة معامل الليطاني قد تدنت وحيث ان مؤسسة كهرباء لبنان عاجزة عن تأمين الطاقة البديلة، وبالتالي فإن المصلحة ستعمد مضطرة الى تقنين خطوط التوتر المتوسط 15 ك.ف. المرتبطة مباشرة بمعملي ارقش وعبد العال في البقاع الغربي والقرعون وراشيا وجزين واقليم التفاح والشوف بحيث يغذى كل خط لمدة 8 ساعات فقط في اليوم وذلك مداورة مع الخطوط الأخرى (في محطة معمل ارقش: خط جزين رقم 1، خط الشوف رقم 2 ، خط اقليم التفاح رقم 3) (في محطة عبد العال : خط مشغرة القرعون، خط عيتنيت وخط سحمر) وحتى إشعار آخر وستزيد فترة التقنين في حال حصول اعطال طارئة جديدة على المولدات الأخرى بسبب فقدان قطع الغيار وفقدان التمويل المالي اللازم لشرائها وفقا للأصول والقوانين المرعية الإجراء”.
وتابع: “كما ان توقف معامل الليطاني عن الإنتاج بسبب عدم وجود التمويل اللازم لشراء قطع الغيار سيحرم مئات الآلاف من المواطنين من الطاقة الكهربائية وستذهب مياه نهري الليطاني وبسري وعين الزرقاء وشلالات جزين هدرا الى البحر ، مما يصبح هدرا مقصودا من قبل مؤسسة كهرباء لبنان للمال العام. كما وأن المصلحة ورفعا للمسؤولية تهيب بالمسؤولين كافة معالجة موضوع تعديل التعرفة البخسة للطاقة المنتجة في معامل الليطاني، في حين ان مؤسسة كهرباء لبنان تبيعها الى المواطنين ب 10 الى 27 سنتا من الدولار الاميركي للكيلوواط ساعة الواحد، وان المصلحة قد طالبت مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة والمياه ووزارة المالية وكافة الجهات المعنية ، منذ انتهاء اجل عقد استمداد الطاقة في نهاية عام 2021 ولا تزال تطالب بتعديل هذه التعرفة وقد ابلغت خطيا كافة الجهات المعنية ، حرصا على المال العام وحرصا على استمرارية الانتاج الكهرومائي الذي يوفر على الخزينة العامة شراء مادة الفيول بما يقارب 50 مليون دولار اميركي سنويا”.