بعد أيام من مقتل زعيم فاغنر، قدّمت روسيا وعدًا لدولة أفريقية تعمل فيها الجماعة المسلحة إلى جانب قوات البلاد وساعدت جنرالاتها على انقلاب نفذوه.
تعهدت روسيا أمام الأمم المتحدة، الاثنين، بمواصلة تقديم “مساعدة شاملة” إلى جمهورية مالي، التي تستقبل في أراضيها نحو ألف مقاتل من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، في مواجهة تمرد يشنه متطرفون.
قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن التعاون الثنائي بين روسيا ومالي و”الخيار السيادي” الذي عبّر عنه المجلس العسكري فيما يتعلق بشركائه الأمنيين الدوليين يقلقان بشدة الشركاء الغربيين السابقين.
وأضاف أمام مجلس الأمن الدولي “ستواصل روسيا من جانبها تقديم مساعدة شاملة لمالي وغيرها من الشركاء الأفارقة، الذين يبدون اهتمامًا، على الصعيد الثنائي وعلى أساس من المساواة والاحترام المتبادل”.
كان قد صوّت المجلس المؤلف من 15 عضوًا في حزيران لإنهاء مهمة حفظ السلام التي استمرت عشر سنوات في مالي بعد أن طلب المجلس العسكري فجأة من القوات التابعة للأمم المتحدة مغادرة البلاد، وهي خطوة قالت الولايات المتحدة أن مجموعة فاغنر تقف وراءها.
المجلس العسكري في مالي، الذي استولى على السلطة في انقلابين عامي 2020 و2021 تعاون مع مجموعة فاغنر في عام 2021.وتنشط مجموعة فاغنر في دول أفريقية عدة حيث تساهم هناك بدعم أنظمة حكم مقابل الحصول على موارد البلاد، وكان آخر ظهور مصوّر لقائد تلك الجماعة ملتقطًا في القارة السمراء، قبل أيام من مقتله إلى جانب آخرين بسقوط طائرته الخاصة.