في افتتاح قمة مجموعة العشرين في نيودلهي بالهند، اليوم السبت أكد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أن العالم يعاني من “أزمة ثقة بسبب الحرب ولكن بما أننا تخطينا كثيرًا من الصعاب مثل كوفيد19 فنحن قادرون على تخطي أزمة الثقة”.
وتخلل هامش القمة توقيع اتفاق من المقرر أن يتم الإعلان عنه وهو صفقة للسكك الحديدية والموانئ بين الشرق الاوسط وجنوب آسيا.ومن المتوقع أن توقع الولايات المتحدة والسعودية والاتحاد الأوروبي والإمارات وغيرها من شركاء مجموعة العشرين اتفاقًا لاستكشاف مشروع ممر ملاحي لزيادة التدفقات التجارية بين أوروبا والهند، وفقًا لما ذكره نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر.
وأضاف أن “ربط هذه المناطق الرئيسية، هو في اعتقادنا، فرصة عظيمة.”ونقلت وكالة رويترز عن فاينر قوله: “إن الصفقة ستفيد البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في المنطقة، كما ستمكن الشرق الأوسط من لعب دور حاسم في التجارة العالمية” .
وقال سريكانث كوندابالي، أستاذ الدراسات الصينية في جامعة جواهر لال نهرو في دلهي، لصحيفة ذا ناشيونال، “بدأت الهند ميناء سابانغ في إندونيسيا، وهو مشروع متعدد الوسائط مع ميانمار وتايلاند، وساغارمالا في الهند، وشابهار في إيران.
وأضاف أن البنك المركزي التايلاندي تُرك في أعقاب ديونه في 16 دولة بما فيها سريلانكا وباكستان وكينيا في هذه المنطقة. وهكذا، يصبح مشروع طريق التوابل في الهند قويًا، ومع ممر النمو الأفريقي الآسيوي مع إندونيسيا واليابان يصبح هذا المشروع شاملا.
ويهدف الممر إلى ربط دول الشرق الأوسط بالسكك الحديدية وربطها بالهند عن طريق الميناء، مما يساعد على تدفق الطاقة والتجارة من الخليج إلى أوروبا، وبالتالي خفض وقت الشحن والتكاليف واستخدام الوقود.وفي حين لم تتوفر تفاصيل فورية عن قيمة الصفقة، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي قولهم إن هذه الخطط التي تهدف إلى مواجهة استثمارات الصين الضخمة في البنية التحتية العالمية، تهدف إلى زيادة التجارة عبر السكك الحديدية بين الهند وأوروبا بنسبة تصل إلى 40 في المئة.
ومن وجهة النظر الأميركية، سيساعد الاتفاق على “خفض درجة الحرارة في جميع أنحاء المنطقة” كما قال فاينر.وقال مايكل كوجيلمان مدير معهد جنوب آسيا بمركز ويلسون إن الخطة يمكن أن تكون استجابة هامة لمبادرة الحزام والطريق التى تحظى بإشادة كبيرة والتى نشرت النفوذ والاستثمارات والتجارة الصينية في جميع أنحاء أوروبا وافريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
ترجمة زائدة الدندشي- نبأ