لبنان رفض طرح هوكشتاين “بتخريجة مهذبة” لا تغضب واشنطن

by admin

كان الإجتماع الذي انعقد في قصر بعبدا أمس بين الرؤساء الثلاثة لافتاً لناحية البيان الذي أصدره حول موقف لبنان من طرح الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بالنسبة إلى مفاوضات ترسيم الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل.


إذ وصفت مصادر ديبلوماسية لموقع “نبأ” ما ورد في البيان بأن لبنان الذي كان ينتظر منه الوسيط الأميركي موقفاً بالنسبة إلى طرحه، عمل على رفض الطرح الأميركي لكن بطريقة مهذبة خوفاً من أن يزعج واشنطن، وأراد القول من خلال البيان أن العرض غير مقبول من دون أن يرفضه مباشرة. كما يعني نص البيان أن لبنان يريد استمرار الوساطة الأميركية، لكن وفق العودة إلى مفاوضات الناقورة أي برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية على أساس اتفاق الإطار الذي وافق عليه لبنان في بداية التحرك الأميركي حول ضرورة البدء بمفاوضات لترسيم الحدود البحرية. ما يعني أن لبنان قد يعود إلى إحياء الخط 29 ما دام أنه رفض الخط 23 الذي كانت الوساطة الأميركية لتدخل عليه تعديلات.


وكانت اللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية ميشال عون انكبت خلال الأسبوعين الماضيين على دراسة طرح هوكشتاين. إلا أنها لم تتوصل إلى نتيجة. لكن الإتجاه الغالب فيها كان يؤيد عدم القبول بطرح هوكشتاين كونه لا يمنح حقل قانا إلى لبنان بشكل كامل، إنما يترك جيباً تحت سيادة إسرائيل، ما سيخلق إشكالية بين الدولة وأفرقاء رافضين بأي شكل من الأشكال الإنخراط بما سموه بالتطبيع. وما تم تضمينه الآن للبيان هو رفض الإقتراح بتخريجة مهذبة لا تغضب الأميركيين. فكان البيان واضحاً بأن المجتمعين “عرضوا الملاحظات والإستفسارات حول الإقتراح بهدف الوصول إلى موقف موحد يضمن الحفاظ على حقوق لبنان وسيادته الكاملة على حدوده البحرية.

وبعد النقاش تقرر دعوة الولايات المتحدة الأميركية للإستمرار في جهودها لاستكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية، وفقاً لاتفاق الإطار بما يحفظ مصلحة لبنان العليا، والإستقرار في المنطقة”.

banner


ويدل البيان، على أن “التفاؤل” الذي أشاعه الممسكون بملف الترسيم عقب زيارة هوكشتاين الثانية لبيروت قد تبدد، لا سيما وأن طرحه يعني زيادة قليلة عن خط هوڤ. وتمسك هؤلاء بالخط 23. وقد فسر أفرقاء لبنانيون بأن لبنان الرسمي عمد إلى قتل الخط 29، وهذا عملياً يعني إعطاء ضوء أخضر لإسرائيل للبدء بالإنتاج الآمن من “حقل كاريش” وبدء التنقيب شمال ذلك الحقل.


ويعني البيان بحسب المصادر، أنه وبغض النظر عن الخطوط فإن “حزب الله” قال الكلمة الفصل في الموضوع، وعاد ليمسك بزمام الأمر، بعدما كان أعلن أنه لن يتدخل و أن على الدولة أن تتولى مسؤولياتها. ويترافق هذا الموقف بعيد توقف مرحلي للتفاوض حول الإتفاق النووي، وعمليات تصعيد إيراني في المنطقة حيث طالت طهران بصواريخها اربيل العراقية.
ثريا شاهين

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy