رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل”، مصطفى الفوعانيان أن “الوقوف إلى جانب سوريا عربون وفاء لقيادة رفضت كل الإغراءات والتهديدات وبقيت تنحاز الى المقاومة واختارت ان تدفع ثمن مواقفها وما بدلت وما وهنت وانتصرت، فهي تواجه تلك المجموعات التي أتوا بها من كل أنحاء العالم تكفيرا وارهابا وتفجيرا، وكل ذلك لم يفت من عضد سوريا التي التقت حول قيادتها ارادة شعب آمن بقضايا أمته وانتصر لها”.
واعتبر في كلمة له في ذكرى “انتفاضة 6 شباط”، بمهرجان شعبي حاشد في حسينية الامام السيد موسى الصدر” في بلدة القصر قضاء الهرمل أن “زلزالا طبيعيا ضرب سوريا أهون بكثير وأرحم من دجل نظام عالمي يقيس الامور بعين الانحياز”.
وأشار الى أن “هذا النظام الغربي أحدث في السنوات الماضية زلازل وفتنا وأتونَ حقد، ورمى بكل شذاذ الآفاق في حرب كونية ضد قيادة وشعب من لبنان إلى سوريا الى العراق وفلسطين. ولأننا نرى في سوريا ما رآه الامام موسى الصدر، يد بيضاء منقذة، كانت كوادر الإنقاذ والإسعاف في كشافة الرسالة الاسلامية عونا لاخوتنا في سوريا، وهذا يستدعي حشدا انسانيا ودوليا لاسقاط ما يعرف زورا بفتنة قيصر”.
وفي الشأن الداخلي، اعتبر فوعاني أنه “آن الأوان لأن يفكر بعض القوى السياسية بضرورة الحوار الداخلي والتوافق والتلاقي والتفاهم ولاسيما أن أزمات تستولد أزمات أوصلت البلاد إلى الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية”.
وأكد أن “العالم اليوم وكل دولة تهتم فقط بمصالحها ولا أحد يهتم بلبنان وما يعانيه، ولا ينبغي أن نبقى على رصيف الانتظار”.
ولفت الى أن “الاغتراب يأتي بحلول الخارج ونحن نجدد التزامنا التام بما يحفظ حقوقنا وكرامتنا وعزتنا دون الإفراط أو التفريط بسيادتنا، لنستحضر تاريخيا كل المراحل السابقة ونأخذ منها العبر لحفظ وطن الشهداء، فلا نتقوقع ولا نتمترس على حدود الحقد والانانية”.
وتابع، “لا نرى في وطننا انه قطعة يمكن أن نوزعها بطروحات الفدراليات والكونفدراليات المالية والسياسية فهو كالذرة اذا توزع أحدث دمارا شاملا”.