ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي في الذكرى الرابعة على اطلاق اكاديمية بشير الجميّل في حضور النائب نديم الجميّل، رئيس الاكاديمية المهندس الفراد ماضي والاعضاء رجل الاعمال وسام صليبا وحشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة اشار فيها الى ان الزمن اليوم هو زمن اعادة النظر وعلينا ان نلتمس نعمة الايمان بيسوع النور.
وقال : الرئيس بشير الجميل ليس فقط شهيدا للجمهورية بل كان يتمتع بنورين، نور طبيعي وآخر فوق الطبيعة، اطفأه المتضررون من قيام الدولة ووحدة الشعب الذي تحلق حوله من كل الفئات اللبنانية عند انتخابه رئيسا للجمهورية، وبموته واغتياله انطفأت كل اللبنانيين، لكن فكر بشير الجميّل ونوره مستمران من خلال هذه الاكاديمية التي خرجت منذ تأسيسها 700 من النخب المتميزة بذهنية القيادة.
واذ اكد ان بشير الجميّل كان رجل دولة اشار الى اننا اليوم لدينا في لبنان افلاسا برجالات الدولة التي نحن بحاجة اليهم في هذه الظروف لافتا الى ان لا احد يملك وحده الحقيقة وعلينا بالحوار معا ان نعمل للوصول اليها.
ولفت البطريرك الراعي الى ان البطريركية المارونية مرت بظروف اقسى مما نعيشها اليوم فقاومت وتخطتها بفضل بطاركتها العظام مؤكدا ان دورنا كلبنانيين اليوم ان تبقى هذه المقاومة متماسكة لا تنكسر وان نبقى اقوى من الاحداث صامدين غير خائفين متمسكين بتاريخ وطننا
وقال : حُكمنا بالجزمة ومرت علينا ظروف صعبة وصمدنا وقاومنا.
وحض الشباب على التعلّق بالوطن والا يدخل اليأس الى قلوبهم وعقولهم لان اليأس ممنوع في حياتنا.