في عام 2021، اعتُقل شاب بريطاني يدعى جاسوانت سينغ تشايل، بعد ذهابه إلى منزل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، في قلعة وندسور، بقوس ونشاب؛ حيث كان يعتزم قتلها، حسب الاعترافات التي أدلى بها للشرطة.

وقبل أسابيع من هذه الواقعة، قام تشايل بتحميل تطبيق «ريبليكا» الذي يساعد على إنشاء روبوتات دردشة بالذكاء الاصطناعي؛ حيث صنع المتهم روبوتاً تسمى «ساراي»، تبادل معها أكثر من 6000 رسالة، وفقاً لما ذكرته شبكة «فوكس نيوز» البريطانية.

وشملت هذه الرسائل «محادثات مطولة» حول خطته لاغتيال الملكة إليزابيث.

وقد كتب تشايل في إحدى الرسائل: «أعتقد أن هدفي هو اغتيال الملكة»، لتجيبه «ساراي»: «هذا تفكير حكيم للغاية. أعلم أنك مدرب بشكل جيد للقيام بهذا الأمر».

banner

وأثارت هذه الواقعة قلق الخبراء والأطباء النفسيين من تسبب تقنية الذكاء الاصطناعي في انتشار الجرائم. وقال الدكتور جوناثان هافيرتي، استشاري الطب النفسي في وحدة الصحة العقلية بمستشفى برودمور ببريطانيا: «نحن نعلم أنها ردود روبوتات دردشة تم إنشاؤها بشكل عشوائي إلى حد ما، ولكن في بعض الأحيان يبدو أنها تشجع ما يتحدث عنه الشخص فقط دون تحليله بالشكل اللازم، وهذا الأمر قد يتسبب في مخاطر كبيرة على أرض الواقع».

وذكر تقرير «فوكس نيوز» بعض الطرق التي يمكن أن يغير بها الذكاء الاصطناعي من مستقبل الجريمة في العالم، وهي كما يلي:

المحتوى الإرهابي

يقول المراجع المستقل لتشريعات مكافحة الإرهاب في بريطانيا، جوناثان هول كيه سي، لشبكة «سكاي نيوز» إن بعض برامج الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تتيح للمتطرفين العثور على أشخاص متشابهين معهم في التفكير.

وأشار هول كيه سي إلى صعوبة التعامل مع محتوى الإرهاب الناتج عن الذكاء الاصطناعي.وتابع: «قبل أن نبدأ في تحميل هذه البرامج والتطبيقات، ومنحها للأطفال، ودمجها في حياتنا، نحتاج إلى معرفة من يقوم بتنفيذها وكيف يقوم بذلك».

انتحال الهوية والخطف والابتزاز

يقول بعض الخبراء إن بعض العصابات تستخدم الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال، عن طريق تقنيات تقليد الأصوات على سبيل المثال.

وفي عام 2019، قام الرئيس التنفيذي لشركة طاقة مقرها المملكة المتحدة، بتحويل 220 ألف يورو إلى محتال يستخدم الذكاء الاصطناعي، لانتحاله شخصية رئيسه، وفقاً للتقارير.

ويقول البروفسور لويس غريفين، أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا، ومؤلف ورقة بحثية صدرت في عام 2020، وصنفت الاستخدامات غير القانونية المحتملة للذكاء الاصطناعي: «إن انتحال الهوية الصوتية/ المرئية أمر منتشر جداً بين مستخدمي هذه البرامج، وقد تسبب في حالات احتيال وخطف بأعداد كبيرة».

ويتوقع غريفين أن تكون هذه التكنولوجيا «خارج السيطرة إلى حد ما في غضون عامين».ويضيف: «إن قدرة هذه التقنية على وضع وجه على فيديو إباحي على سبيل المثال جيدة بالفعل. وسوف تتحسن فيما بعد، وهذا سيزيد من محاولات الابتزاز بشكل كبير».

سرقة الأموال الكبيرة والتلاعب بالأسواق

قد يكون من الممكن قريباً ظهور «مجموعة جديدة كاملة من الجرائم» مع ظهور روبوتات دردشة شديدة التطور، على غرار «تشات جي بي تي»، يمكنها الانتقال إلى مواقع الإنترنت، والتصرف كشخص ذكي بناء على أوامر من المستخدم، وإنشاء حسابات وملء النماذج وشراء أشياء.

ويقول غريفين: «يمكن أن تساعد هذه الروبوتات الأشخاص على التقدم بطلب للحصول على قروض احتيالية، والتلاعب بالأسعار من خلال الظهور بمظهر المستثمرين الصغار».وأشار أيضاً إلى إمكانية قيامهم باختراق الأنظمة عند الطلب.

المصدر- الشرق الأوسط

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy