ترجمة زائدة الدندشي- نبأ

رفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اقتراحًا بديلًا قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات حول اتفاق تصدير الحبوب الذي يضمن الملاحة الآمنة لسفن الشحن في البحر الاسود، وذلك خلال محادثات في سوتشي يوم الاثنين.

وقد توسط أردوغان في الاتفاق الأصلي وسافر إلى روسيا لإحياء الاتفاق واستخدامه كأساس لمحادثات سلام أوسع. وقال أردوغان في ظهور إعلامي مع نظيره الروسي بوتين في سوتشي، “إن المقترحات البديلة المطروحة على جدول الأعمال لا يمكن أن تقدم نموذجًا مستدامًا وآمنًا يقوم على التعاون بين الأطراف مثل مبادرة البحر الأسود.”

banner

وتحدث أردوغان وبوتين في منتجع على البحر الأسود حيث قال الزعيم الروسي: “إنه يمكن أن يوجِد بديلاً لمبادرة الأمم المتحدة على اتفاقات موسكو المباشرة مع الدول الأفريقية لتأمين الإمدادات الغذائية. وفي اقتراح الكرملين فإن تركيا سوف تعمل كمركز للتجارة الروسية”.

وقال بوتين، “إننا نقترب من إتمام الاتفاقيات مع ست دول أفريقية حيث نعتزم توريد المواد الغذائية مجانًا، وحتى تنفيذ عمليات التسليم والخدمات اللوجستية مجانًا أيضًا.”وقال الزعيم التركي إن التعديلات على الاتفاق الأصلي لضم عناصر مثل مبادرة إفريقيا هى الخيار الأكثر قابلية للتطبيق.

“إننا نعتقد أن المبادرة ينبغي أن تستمر بالقضاء على نواقصها. وفي هذا السياق، أعددنا حزمة تتضمن مقترحات جديدة بالتشاور مع الأمم المتحدة.””أعتقد أنه من الممكن إحراز تقدم وسنتوصل إلى حل يلبي التوقعات في وقت قصير”.

“وأشار الرئيس التركي إلى أنه سيسعى إلى الحصول على تنازلات من أوكرانيا بشأن خطة روسيا لأفريقيا. وقال أردوغان “إن أوكرانيا بحاجة إلى تخفيف نهجها بشكل خاص لكي يكون من الممكن اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا.”

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه يتوقع أن يتحدث الرئيس زيلينسكي مع أردوغان بعد الاجتماع.وأضاف كوليبا، “إنني مقتنع بأنه استنادًا إلى نتائج محادثة أردوغان مع بوتين، سيكون هناك اتصال بين الرئيس أردوغان والرئيس زيلينسكي، هنالك ثقة بين الرئيسين .”

تعد أوكرانيا وروسيا موردين رئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس والسلع الأخرى التي تعتمد عليها الدول وقد انسحبت روسيا من الاتفاق الذي يشمل ثلاثة موانئ أوكرانية في تموز، وشكت ذلك لعدم احترام اتفاق مواز يعد بإزالة العقبات أمام صادرات موسكو من الغذاء والأسمدة. وتزعم أن القيود المفروضة على الشحن والتأمين أعاقت تجارتها الزراعية على الرغم من شحنها كميات قياسية من القمح منذ العام الماضي.

ومنذ الانسحاب من الاتفاق، ضربت الصواريخ الروسية البنية الأساسية لتصدير الحبوب الأوكرانية، في حين أصابت طائرات أوكرانية بدون طيار سفينة بحرية روسية وناقلة نفط.وفي الفترة التي سبقت المحادثات، شنت روسيا موجات من الهجمات بطائرات بدون طيار على منطقة أوديسا الجنوبية، فألحقت أضرارًا بالمخازن والمنشآت الصناعية فضلًا عن المعدات الزراعية.

كما ضربت ميناءين نهريين هما طريقان رئيسيان للتصدير البديل إلى البحر الأسود. وقد ساهم عدم اليقين بشأن مستقبل الإمدادات القادمة من أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم في تقلبات أسعار القمح منذ أسابيع، كما ساهم في تصاعد الأعمال العدائية في البحر الأسود وحوله.

وقال إيهور زوفكوف، نائب رئيس هيئة الأركان الأوكرانية، يوم الاثنين إن بلاده تُعوِّل على تركيا لاستعادة اتفاقية الحبوب و كانت مستعدة للتصدير إلى الدول في أفريقيا و آسيا.”المحاصيل في أوكرانيا هذا العام جيدة جدًا. لذلك، نحن مستعدون.” وأضاف أن “العالم يعاني عندما تستخدم روسيا أدوات عدوانية في مجال الأمن الغذائي.”وتأمل تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في استخدام الاتفاق كأساس لاستئناف محادثات السلام بين موسكو وكييف.

وقد حافظت أنقرة على علاقات ودية مع الجانبين طوال فترة الحرب، وتبتعد عن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وتزود أوكرانيا بالأسلحة.مطالب روسيةوقد طالبت روسيا بازالة العقبات أمام صادراتها من الأغذية والأسمدة، التى تعرض بعضها لضربة مباشرة عقب غزوها أوكرانيا عندما قامت البنوك وشركات التأمين والشحن بالابتعاد عن البضائع الروسية وتوقفت دول البلطيق عن التعامل مع كل ماهو روسي عبر موانئها.

وتريد روسيا أيضًا إعادة فتح خط أنابيب الأمونيا الذي يعبر أوكرانيا وإعادة ربط روسلخوزبنك، وهو مقرض مملوك للدولة يركز على الزراعة، بنظام سويفت للمدفوعات الدولية. لكنها قالت إنها لن تعيد فتح الممر التجارى ما لم تلب شروطها.

وقد عملت الأمم المتحدة، التي لعبت دورًا أساسيًا في إبرام الصفقة الأصلية، مع بنوك القطاع الخاص ومقدمي التأمين لمحاولة معالجة مخاوف روسيا، فأرسل الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أخيرًا إلى موسكو اقتراحًا معدلًا قال إنه يمكن أن يشكل أساسًا لاتفاق تم تجديده.

ويبقى أن نرى ما إذا كانت الشروط الجديدة ستكون كافية للخروج من المأزق. وقال غوتيريش الأسبوع الماضي، “لا يمكن أن يكون لدينا مبادرة للبحر الأسود تنتقل من أزمة إلى أخرى، ومن التعليق إلى التعليق.” “نحن بحاجة إلى اتفاق سارٍ يفيد الجميع.”

مترجمًا عن: ذا ناشونال نيوز

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy