مرة أخرى يقع الجيش اللبناني ضحية اختيارات خاطئة…

by admin

هند الحولي
تعوّد المواطن الطرابلسيّ على خضة أمنية في رمضان تزعزع سلمه الأهلي، وتقضي على تلك السهرات اللبنانية التى تشرق كل أمسية في مقاهيه. كان لهذه السنة زورق موت عصف بركابه فأرسى ببعضهم على شواطىء مينائه، وبعضهم الآخر ألقى حتفه ولفظ آخر أنفاسه، أما الآخرون فكان لهم حصة من النجاة والاستمرار في العيش بأجساد دون أرواح. و الفاجعة الأكبر على عدّاد المفقودين اللّذين قد تكون جثثهم رست عند جُزر في بلاد الغرب المجهولة السبيل، وتبقى أعين أحبابهم تتوق لرؤيتهم.
هجرةٌ غير شرعية من وطن لم يشرع لأبناءه يوماً حق من حقوقهم، فما كان على شعبه إلا أن يؤمن بالبحر وبغدارته أكثر من إيمانه بسلطة فاسدة تتحايل على أولادها بوعود كاذبة لتحظى بمقعد في صالون النيابة الذي بات مجلس عرض بهلوانات وأفكار فاشلة دون تنفيذ مشاريع انمائية أو حتى الاتفاق على اقرار قانون يصب في مصلحة الوطن لا الحزب.
فعلى من يقع اللوم؟ على مواطن أنهكته سياسات فارغة في وطن تقوده أيادٍ ملوثة بدم مئات الأبرياء، أو على دولة لم تذق يوماً مرارة عيش شعبها؟ ام يقع الذنب الأكبر على ضابط في الجيش اللبناني لم يفسح المجال لهروب العشرات من وطأة موت بطيئ لآخر سريع بين أمواج البحر وسواد الليل.
على أثر هذه الفاجعة التي أحبطت أمل اللبناني بوجود نور في آخر كل نفق، اشتباكات عنيفة قام بها شبان المدينة محملين الجيش اللبناني كافة الذنب وكأنه كبش محرقة لكل فعلٌ إجرامي.
ضياعٌ في البوصلة، فالاتجاهات غير صائبة، وتوجهات اللبناني في المحاسبة هذه المرة لم تكن دقيقة.

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy